.
.
.
أتحاشى أن أبعث لك باقة ورد ،
في البلد مجموعة مهربين، وأعداد كبيرة من الحساد ، ومسؤولين عن المقابر، وحفاظ تاريخ،
لا أخشى هؤلاء...
لكن أخشى الحارس الذي لا يميزها عن وجبة طعام
وصلت لي هدية من قارة أخرى ، كتب عليها صنع في بلدك ، بها مشاعر جميلة،
وكتاب به وردة " كاردينيا" مضى عليها عدّة أسابيع
ورسالة من جملة واحدة
لا تصدق بذلك أيها الأخرق،
في سبيل الطريق ، زرعت شجرة، لم تأبه بأحد، كانت ظلّاً شتائيا ، ومزارا لفقراء الحي المجاور ، اشتكت لي من جموع الغربان وأغاني غريبة تدعو للصبر وثمارا لم يقطفها أحد،
هذا كلّ ماتبقى ، أثواب مهجورة ،
تراتيل حزينة ،
أفلام كاوبوي حديثة الصنع ماركة شرقية،
وأنت ،
بك أكتب للنجوم ،
لعناقات ريثما تنضج ،
لصدرك الذابل من شدّة البياض ،
لم أبتسم خلال الأسبوع الماضي ،
كانت غرفتي مليئة بالكتب وصور لموديلات قديمة نوعاً ما،
لا أعرف سرّ هذا الحزن، رغم أن عصفورا يشاركني طعامي و يبتسم لي كثيرا،
.
.
جواد الشلال