الشاعر على الساحل الآن
بلوّح بيده
لذلك الذي لا يراه
على الساحل الآخر !
---------------
الشاعر لا يعلّق في قصائده
حبال غسيل !
--------------
أيها الشاعر !
أنا أحيّيك
بما تحيّينا به قصائدك !
---------------
لقد رأيت على صدر قميصك
وردة ًحمراء
تشبه شفتي جميلتي !
---------------
إنني أسمع في قصائدك الأغنيات التي
هزّت بها أمُك
مهدَ طفولتك !
---------------
أرى في انحناءتك
وأنت تكتب قصيدتك
انحناءة أمك عليك في حضنها !
---------------
يمر الطائر في السماء
والشراع في النهر
وأنت في الشارع ِ!
تستمع إلى موسيقى ( الدانوب الأزرق ) لشتراوس
لترى
كيف تسير شاعرتك الجميلة بثوبها الأزرق ِ !
---------------
الخطوات التي تقودنا إلى الجنة ِ
أسمعها في إيقاع قصيدتك !
--------------
_ يقف الشاعر على ساحل البحر
فنارا ًإلى الزمن القادم ِ !
---------------
أيها الشاعر !
علينا أن نطالب الذي يبغضك
بصحة صدور لخلقته !
---------------
للطبيعة عواصفها
وأروعها
عاصفة الشاعر ِ !
---------------
دموع الشاعر صمت !
---------------
الشاعر والوردة لبعضهما !
----------------
الشاعر في ومضاته
والبلبل في خطفاته بين الغصون !
---------------
الفراشات خاطبات الشاعر للوردة ِ !
---------------
رأى الشاعر وردة مرمية على التراب ، فقال :
لو أعرف من رماها !
---------------
تقول الورقة للشاعر :
عيناك ثاقبتان تخترقان
و لكنكَ
حين تكون معي تتوسدني !