صخب صامت
أكتبُ هنا
بشهيقٍ مستعمل
ينوءُ عن رئتي
الى دخانٍ
يرسمُ وجهاً في فضاءِ
الغرفةِ المعتمة
وجه .. يتشتتُ بين أخبيةِ
المواجع ..
وظلِ شجرة التوت
هنا ..!!
كانَ البرمائيون
يقيمون حفلاً لضياعِ
الذاكرة
وانغماس ما تبقى من حروفِ الجرِ في وحلٍ
من الالم
حيثُ كانت
تتعكز على صولجانٍ أسمر
وفي كلِ نهاية سطرٍ
تنام على اليابسة
كجسدٍ باردٍ .. لميتْ
هكذا هو الصخب يأتي
من أشياءٍ صامتة
من أشياءٍ تحمل على كتفها أمنيات مبتورة
لا تعرف معنى
أن لا تكون مكتمل
كل الآذان تؤرِقُها
سحنة الصوتْ
فلا تكاد تَسمَع
آخر صراخٍ
لمدينةٍ عمياء
شأنها .. شأن ذاك الصرير
المتساقط على الورق
صفاء الصحاف / العراق