recent
أخبار ساخنة

خلود فوزات فرحات (يضيق صدر القاع)



أنتخبُ نفسي..
نيابةً عن نفسي،
و أعطي الثِّقةَ لوجهِ الغيمِ الممسوخِ صيفاً 
احتراقي طويلُ الأمد،
و الماءُ يغمرُ نصفَ الأصابع 
كيف أنجو 
و البطونُ فخُّ الأفواه المخدّرة؟
و العيونُ غاباتُ قلقٍ..
كيف أنجو يا الله ؟؟

ثمةَ أمرٌ يحيِّرُني..
معظمُ الوجوهِ في الرِّواياتِ مستطيلةٌ
إلا أنا..
بوجهٍ عبثيِّ اللّون 
سديميِّ الرَّائحة،
دائريِّ الشَّهوة..
أهشُّ بهِ الخيبةَ عن جثّةِ الأمس،
أشتري التُّرابَ بقضمةِ شعرٍ..
يدوخُ ظلّي عندَ الاحتمالاتِ المستقيمة،
و المفرداتِ الصَّفراءْ

أطرافُ الحلمِ باردة،
خصرُ اللّيل يعوي..
اللّغةُ يتيمةٌ و لساني شريد
صوتي يجلسُ القرفصاء،
و يلفُّ المعنى ( بسوليفان ) الوقت
يهذي الجسدُ العالقُ 
ما بين الشَّكِّ و الشَّكّ،
يرتفعُ منسوبُ الصِّدقِ في دمِ الرِّيح
يزجرُني الغيم،
أصيرُ نهراً بعدَ الوثبِ للأسفل

أبخرةٌ نافقة..
تصدرُ عن قلبِ اللّيل،
ماذا عساهُ يطهو..!
غيرَ المواعيدِ المنمَّقة،
و الأحزانِ المنقوعةِ بصلصةِ القادمِ الأجملْ
بماذا عساي أحرّكُ وجبةَ الأملِ اليتيمة،
و كلُّ الأدواتِ من غيمٍ و زبَدْ
  
سأنتعلُ صمتي..
أجمعُ طوابعَ انكساري،
لأكونَ جوازَ عبورٍ لما وراءَ الشَّبَعْ
كفّوا طيَّاتِ بطونكم،
و اعبروني..
كتفُ السّرابِ بضٌّ،
و العالمُ مقلوبٌ رأساً على عقب
بالخبزِ وحدَه لا تستوي الأوطان،
و لا يشبعُ طائرُ الأحزان

اعبروني..
و أنا العميقةُ الطَّافيةُ على جراحي،
أجترُّ فكري الطُّحلبي..
تنتابُني قشعريرةُ اللّا مكان 
يدي ألةُ الزَّمنِ المسروقة،
اعبروا الوجعَ تلوَ الوجع..
هناك متَّسعٌ للجميع خلفَ الفوزِ الأعظم،
سيسيلُ دمي مع أصباغِ عيونكم البلّورية
لا أحتاجُ للبصمةِ و لا للدَّم..
كلُّ ما أحتاجُهُ
حفنةُ ثقةٍ لرتقِ حِجْرِ الوطن،
والارتقاءِ بفكرِ القاعْ

٢٠٢٠
من ديواني
#للحنين_رأي_آخر
google-playkhamsatmostaqltradent