:
الأبدية كرقصة التانغو:
( إلى ذاك اللغوي الضليع)
1-
نِكَايَةً في الخوف..
مزقتُ نصوص اللاَّمعنى
هربتُ من الأولمب
حيث أتخفى كمُلهمة مُقَدَّسَة
لأكتب لك هذه القصيدة
قصيدتنا..
***
2-
نكاية في الوجع..
ترتسم على شفتي ابتسامة تنضح بالذهول
وأنا أقرأ رسائلك التي تمطرني بها
أمازحك: هذا كلام البدايات المخاتلة
لكن في كل مرة، يرتفع وَجِيفُ قلبي
على إيقاع معزوفة التانغو "لاكومبارسيتا"..
***
3-
نكاية في الحبِّ الشَّبَحِي..
أغلقُ صندوق "باندورا"
الذي خبأت فيه مخاوفي
أرمي المفتاح في بئر المآلات المبهمة
وأطرح أحزاني الراقصة
في مهب الذكريات
أفْرِغُ جَرَّةَ تَرمِيدِ الحب الكاذب
في محيط النسيان
أرتدي ثوبي الجديد
وأراقصك رقصة الغواية الأولى
رقصة لا تسدل عليها ستائر النهاية
في غفلة من العشق..
***
4-
نكاية في اللغويين المتشددين..
أخلع عباءاتي اللغوية المتعددة
لأبتدع معك لغة مستحدثة من أتُونِ التَّوْقِ المُعَتَّق
كي تكون شيفرتها عَصِيَّةً على التَّفكيكية
ولعبة استغوار المعاني
التي يمارسها حراس المعبد بعَبثية..
***
5-
نكاية في النهايات المرعبة..
سأحرص على أن يختمر كيانك في داخلي
ويزهر حبك رويدا رويدا في قلبي
قبل أن أخط أول سطر
من سيرة حلمنا
كيلا يؤول إلى الاضمحلال ..
***
6-
نكاية في شيطان الإبداع المخادع
الذي يُلَغِّمُ بقُدرة شاعر قصائدي بأكاذيب لا تُحصى
أكتب لك بِحِبْرِ الصدق
قصيدة/ قَطْعًا مع ما اقترفته قبلها
من خطايا إبداعية
في سبيل تَنْمِيقِ حُطَامِ حُبٍّ سَاغِب..
***
7-
على الهامش:
أيها اللغوي، نكاية في قوانين كرونوس
أقول لك: الأبدية كَرَقْصَةِ التانغو