آ
لهة الجمال
أعرف أن ( إنانا )
قد استقبلت صرختي الأولى
وعمّدتني بماء الفرات
فوشمتْ حروفُه يدي
وبشّرت الصباحَ بقميصي
والوردة َبفمي
كما أعرف أن ( عشتار ) قدعشقتني
وعصرت خمر قصائدي
فما صرعتني
و ( أفروديت )
قد أتلعتْ صدرها في زبد البحر
فأبحرتُ في اللجة ِ
وما أغرقتني
ولكن ( فينوس )
شاعرتي التي خرجت لي
من عطور الحدائق ِ
هيفاءَ .. سمراءَ كالظل ِ
ناعسة َ الطرف ِ
كالمتأمل في قصيدة شعر ِ
الصبية التي انحدرت من مياه الينابيع
وطار الغمام بها
لمنتجع النور والحرف
حيث تخاطبني عبره ُ
ببروق السماء
فأرنو لها
مصغيا لأصداء أجراسها
وهي تحملني
في بياض الحمام
وها أنا الآن معها في التخاطر ِ
حول مائدة نادلها الليل
مرتدياً زِي سهرته ِ
وأمام ابتسامته ِ
نردد بسملة الحب ِ
ونرفع نخبَ السلام !