ألأمهات يتدافعن
كزحامهن على قصاب أعمى
يزن أوقيات اللحم
بطريقة جس الجثث
على أرصفة الطب العدلي
في مدينة طب الموتى
حيث اوراق الفقد
كلهاث امل عاقر
امام شبابيك مفتوحة على النصف
كان التدافع لأستلام ورق حجج الموت
لأقناع انفسهن برسمية المصيبة
والفجيعةتُنقل عبر فضائيات الكون
ليتك تسمع حواراتهن الضاجة بثبور الدمع
واحدة تصف لأخرى لون عينيه
غرة شعره قميصه الزهري
لم يالله خلقتهم بين مقصلة وورد
وكتبت على صفحات خدهم بيت الموتى
وأخذتهم بقرار كان محتاجا للمداولة
وأخرى كيف استعدت لعرسه
في خميس اقصي من حساب الايام السبعة
وثمة ناحبة صرخت ( زغيرون يابعد أهلنه )
هلمة منهن جئن لصالة عمليات البتر
يطالبن بقص أثدائهن لرفع عوائق اللطم الحار
وغلق ملف رضاعة قادمة
لكنهم كتبوا بكل برود السياسة
الهدوء رجاء
ممنوع العويل
العراق
حميد العبادي
