ولأبي سماواتُه
حين يزرعُ غيما
وينثرُه مطرا على الناسِ
ولأبي خفقاتُ قلبِه النديةُ
حين يوزّعُها مساء على ازقّةِ مدينتِنا
حرصا عليها من النسيان
ولأبي خطاه التي لم تخفتْ يوما
وهو يشير لنوارسِ شطّ الحلّةِ
بأرغفةِ الخبزِ
سلاما لها فوق موجاتِ عشقِها
وزادا لسفرٍ جديدٍ الى المنافي
ولأبي حضورُه الذي لا رجوعَ فيه
لأنّه أبٌ
لمعانينا الكبرى
ولأبي حلمُه المتهدجُ أملا
في سجّادةِ الصلاةِ
وهو يحفرُ خطوطَه
كلّما زفّتِ الازقةُ شهيدا
ولأبي حكمتُه
وهو يشيرُ الى جراحاتٍ
ما زالتْ صارخةً في كلِّ طفٍّ جديدٍ
فأبي العراقُ...
--------
جبار الكواز..أديب عراقي .