قلت: لماذا يكتب الشعراء؟ أو لماذا يكذب الشعراء؟
قال: نكذب كي نصدق، أو نصدق لنكذب من جديد،
العطر كذبة، أو اتفاق
الورد كذبة، أو اتفاق
الحب، كذبة دون اتفاق.
هكذا يعمل ترس الوقت، كذبة أخرى للتداول بالاتفاق.
...
للمرايا صدقها، هل تصدق؟
وللوجوه تشكلها اللانهائي، كالحروف، خلق مزيف قابل للتعاطي
كالطعام، كذبة من تراب وماء
كالحديقة، مصدقة من هواء وعشب وضوء واتساع.
: قلت الحديقة؟ أنت تعني النهار؟
: أنت تعني ضيوف النهار، جمهرة من صخب طير وخمر مطهرا وحفنة من كذبة الشعر تطاير هنا أوهناك.
...
قلت لي مرة“ لاتصدق شاعر، ولاتصادق شاعر“
لم أصدقك، ولم أصادقك.:
لها، أليس كذلك؟
: ليس كذلك.