recent
أخبار ساخنة

نافذة _ ماهر محمد

 نافذة..


الآن ومع تلك الرقصات التي لا أجيدها

أختزل الفرح تباعاً في الفراغ

هناك.. حيث سحب الدخان

المنفوثة من ذلك الجبل

أقف على حبل الشوق

أتأرجح بحبال المطر

ها أنا يا الله أرقص على خطى زوربا

بقدمٍ معطوبة كانت تسير كثيراً إليك

لا أنا مللتُ

ولا قدمي كانت تتوب

النوافذ اشتكت مني هجرها

ضاقت ذرعاً بجنوني وريبتي

أبتعد عن نوافذ الأمل وأتحاشاها

أخاف من حنيني.. يطرق زجاجها

فينكسر في وجهي زجاج حضورك الوهميّ

أُبدّل طريقي كلما رأيتُ نافذة في كل مرّة

فتجدينني أدور في مكاني

داخل دائرة مُغلقة مثل مُصارع ساموراي

الدنيا نوافذ

وسحابة وجهك الفضاء من خلفها

يأت المساء على عجل

أنزل عن الحبل

أتوقف عن الرقص

قدمي تؤلمني

أبتلع مسكنات لا تحصى من خيالك

أقص حبال المطر بمقصٍ عبثيّ

وأسقط عميقاً بجانب نافذة

تتحاشى المرور بجانبي

خوفاً من أن أنكسر في وجهها

شوقاً إليك..


من أرشيف مجموعة "نوافذ"..


google-playkhamsatmostaqltradent