للنصِّ القادم
ربما لا نحتاجُ كلمةَ غزلٍ،
لحبنا الجديد ،
وسنغادر الوزنَ والقافية
في قصيدتنا التي تجمع الوزن ،
مع الفراغ الصوتي،
ربما نتستغني عن الكلام يوما،
ونُصبِحُ جزءا من حاسبةٍ ذكيّةٍ،
ربما نموتُ ونحن احياء
ربما حين أعانِقُكِ
لا اتحسسُ موضعَ قلبك
ربما لا نحتاجُ قلبا
نحنُ نتصحرُ
حبُنا تضربهُ الفصولُ الأربعةُ،
لم افهم منك شيئا ؛
أتُحبينني ام لا؟
اتكرهينني ؟
هل سألت نفسك من نحن؟
ربما في المرة القادمة ،
اعلقني على حمالة الملابس،
قربَ المعطف القديم الاسود
قد يرتديني ،
وارتديه ،
ربما نفقد حاسة الشمَّ
فلا تعني الوردة ،
ولا همس شعرك شيئا ،
ربما تكتشفين ،
ان الحب الوحيد في حياتك ،
مرّ عابِرا
كحلمٍ في ليلةِ حٌمى
ربما احبك يوما ،
واجدني
هناك على باب مسجدك ،
الخالي من المصلين
ربما اغادرك من غير ان ادري!
ربما
يجنُ جنونك يوما
ربما
طه الزرباطي
٤/٦/٢٠٢٢
