"اشتهاء نصر وميتة واحدة
"
تحاصرني ظلال الليالي
مثل ما يشم طفل رائحة العيش الطويل
تحيط حيث لا جهة إليَّ
كي يشرق وجهي للهرب
أخادع نفسي أشتهائاً
وتنبري روحي الصفراء وجعها القديم
تبني خيلات الضعفاء
تشمخ خيبة يغطيها معطف الصبر
لغتي وكل المعاني ؛
أجدف بها نحو شاطئ الراحة
ورائي قلق العواصف
يشد أزره وينبت مثل ما أوتي أول المرات
أنا أجدف ما أستطعت سبيلا
وهيهات هيهات يضيع من تعبي الطريق
ورائي ، خله ورائي كل التعب والحزن والدم النزر
ينأى الخسارات
وانجو أنا وحبيبتي ،
نكمل السفر والطريق .
♢
سيحملني النشيد له أذن
سيسمعوني رعد الشموخ
انا نبتة الصيام
انا ذائبة الجليد
وخدي مرتفعات الثمر
أنا نشيد حيث يستعيره المهيب
أنا مرٌ ،
أنا حامضٌ ،
أنا مثخنٌ بالدمِ ..
حين يجرب دربي الطغاة.
♢
تطاردني البنادق
إلى حيث الوداع الذي لا يعود
تحاصرني ظلمة حالكة
ظلمة نحو الغد وما بعده وما لبثنا
كم مرة أشم الهواء النقي
عنه الهواء العديم
إنها أخر المرات
كم عليَّ الغرق ،
كم عليَّ الموت ،
كم عليَّ تأنيب الضمير
وكم يجلدني اللوم ؛
ما حييت .
أفواه البنادق تتسع
وللآن ما برحت بألتهامي
عليَّ الموت مبكراً
قد كبرتُ بما فيه الكفاية.
#محمد_خليل