بدأت اللوحات سهرتها
انسكب ماء من لوحة فصار نهرا
وهرب قارب من اخرى
فانقذ ايتاما على جرف شط هار
وركض حارس الغابة خارجا
من لوحته
ليزيل مصائد الحيوانات
التفت
فرأى اسدا يزأر
ولبوة جريحة
صرخ في لوحة المشفى:
ايها الحكيم تعال
ساعدني في انقاذ اختنا
طارت سيارة الاسعاف من لوحة
في زاوية مهملة
الصياداحرق شراكه
اسرع راكضا
اما الطيور التي في لوحة القتيل
فبدأت سيمفونية مروحة الاجنحة
لتظلل اللبوة
وتصنع الامال
بقي حارس الغابة العرجاء
قلقا
وهو يرى المفاتيح تذوب
في سلسلته الحديدية
الابواب شرعت
بقوة
بعد ان رفسها الفيل قبل طلوع الفجر
اللوحات
ساحت الوانها
النهر يرقص
الازهار تغني في الضفاف
اما السيارة المركونة
في حقل بلا ماء
فقد فتح لها السنجاب سدته
وغرف لها اللقلق ماء
كانت السماء في اخر لوحة
من المعرض تراقب
لم تشأ ان تأمر غيمتها
لتمطر
فتنورُ الفلاحة في لوحة اليتيم
ارتفعت السنة لهيبه
ليخبز خبزا اسمر
لمأدبة المتظاهرين
في لوحة للفنان
الشهيد
الذي كانت دماؤه تسيل
لتملأ
ارض القاعة