.......
من حقِّ اي مرشحٍ لانتخابات المجلس المركزي للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بدورته التي سيتم عقد مؤتمرها في الأيام القليلة المقبلة، ان يدعو متحمساً لتقديم الأفضل للأدباء والكتاب، وهم يستحقون حتما فهم شريحة المجتمع الحساسة المعبرة بصدق وجمالية عن همومه وقضاياه، ومن حق المرشح أن يعلن استعداده لتمثيل هذه الشريحة الباسلة، ولكن هذا الحماس وهذا الاستعداد غير كافيين على أرض الواقع، كما أن هاجس التغيير، لا أفهمه ضمن قاموسي للعمل الاتحادي والنقابي الذي تصديتُ له من سنوات عديدة واظنني نجحت في عملي بشهادة جميع من يعرفني.
ان طرح البرامج الشخصية كبرامج انتخابية، غير واقعي أيها الأصدقاء فالجميع يعلم أن عمل الإتحاد جماعي، يتضمن خططا متنوعة توضع من قبل الأمانات واللجان المنتخبة من قبل المجلس المركزي ولكل أمانة خطتها التي تستطيع من خلال الأمين المسؤول عنها أن يضع خطة عمله التي هي جزء من الخطة العامة للإتحاد، وبذلك لا يمكن لأي شخص مهما كانت عبقريته أن يضع برنامجا، خارج قدرات الإتحاد وإمكانياته المعروفة. وليست المبهمة كما يدّعي البعض.
أما قضية التغيير، فالقصد منها تغيير الوجوه كما أظن، لأن تغيير ثوابت الإتحاد تستدعي تغييرا في القانون، وهذا التغيير الذي سعينا إليه منذ منتصف التسعينات وحتى الآن، لم نستطع الحصول عليه، لأنه يتطلب قرارا تشريعيا يمر بمراحل، أما تغيير الوجوه فلا يعني الكثير، لأن وجوهنا _ نحن الأدباء _ معروفة لبعضنا البعض، ومن يريده الأدباء يختارونه، وهنا تنعكس المعادلة التي قيلت حول السياسيين بأن المجرب لا يجرب اما مجربنا بعمله ودأبه وإخلاصه ونزاهته وإبداعه، فيكون تواجده مكسبا كبيرا لقيادة الإتحاد...
اتمنى ان تجرى الانتخابات بأجواء محبة خالصة، وأن لا يطعن أحدنا الآخر بقصد تجميل صورته، وأن لا تخلط الأوراق والمفاهيم، وأن نواجه بعضنا بالحجة والدليل والبيان، وأن نبتعد عن المزايدات، فالمبدعون أذكى خلق الله، ومن يختارونه لتمثيلهم سيكون حتما مؤهلا لأن يكون ممثلا لهم حريصا على مصالحهم وتقديم أفضل ما يمكن وما يستطيع الإتحاد أن يقدمه بمحبة ودأب، مع أمنياتي للجميع بالنجاح