الثمرةُ لم تكن محرمةً ....
لم تكن ناضجة ..
هبطنا الأرض
زرعنا الكثير من الأشجار
و مازلنا نقطفُ الثّمار قبل أوانها !
صرتُ أطول من سنبلةِ قمحٍ خضراء
أضع رأسي برأسِ السّماء !
أسدلهُ في الصّيف ...
أتفادى مِنجَلَ الحصاد بأغنيةٍ عن الحظ
أمدُّ يدي فوق الحقلِ كأنّي معجزة
و كأنّهم صدَّقوا ما رأوا
رموا مناجلهم منتظرين الرغيف !
لستُ مخادعةً .. لكن
أعطني بدرهمٍ أيَّها المُبشّر
خبزاً .. وردةً و حياةً أخرى
هذا ما تعلمتهُ في رحلتي السّابقة
حيثُ ثمنُ الحياةِ .. حياةٌ أخرى !
أنا أقصرُ من شجرة الليمون
لذلك تراني أجلسُ طوال الوقت تحت فيِّها
أنتظرُ حتى تنضج ثمارها ..
أنتظرُ حتى تسقط أوراقها ..
أنتظرُ حتى أصبح أعلى منها شأناً !