#جلباب_الفراق
في خـلوتي.. كل الأفكار والرؤى تقودني إليكَ..
وجهك الباسم كل حين
حديث نظراتك العميقة
جلوسك وأنت تعمل(إركيلتك) بكل حب
تُربكني هذه المشاهد يا أبي كل يوم
وأنا أرى الصبح يبلج نوره وأنت لا؟
تُرعبني فكرة فقدك
مااعتدته قط ..
تفزعني فكرة الرحيل
غياب أمي وأنا صامدة
غيابك وأنا بلا حول أقفُ حيث السكون
تُرهبني هذه الأقدار يا أبي
ولكم أكرهها وهي تخذلني هكذا
تصفعني من كل صوب لأقع عرجاء
ما من جدار أستندُ عليه
سأزورك عن قرب أبتاه
دعني أخبرك ياحبيبي
إن بيتنا ماعاد مكتظًا بالصغار
وأن سقف أحلامنا كاد أن ينهار لولا تدّخل الرَّب وأختي
كبرنا وما إنفك جلباب فراقك يغشانا بأنين
أصبحنا بارعين يا أبي في الرياضيات كما تحب
ابنك الأصغر تمكن من عـدّ ساعات الليل مضروب في دمعة المذروف دون الحاجة إلى حاسبة!
وأنا أتفقدُ تنهيدات أخوتي ليلاً ، أيهم أشدُّ ايلامًا .
أوتعلم يا أبي جرح غيابك نديًّ جدا ..
وأنا كل يوم أصرفُ من الدقائق تفكيرًا فيك
وقلقًا دائمًا
وأسرفُ خوفًا يتبع خوف
أيصلك صداي؟
أغفو فيتسلل ليّ نورك بعد كل انطفاء
هكذا أُسلو الروح بك فأطمئن
ألق محمد