حاوره الأديب علي الإمارة
.. في مقهى الهافانا بدمشق رأيته وتوجست من تلك اللحظة ، لحظة اللقاء والحوار.. كان وحيدا منشغلا مع نفسه متاملا اعماقه وافاقه لذا جلست على مقربة منه اتامله وقلت لصاحبي الذي كان معي د حميد صابر المخرج المسرحي المبدع قلت له لن اكلمه اليوم لا استطيع ان اقتحم حرمة تاملاته .. فجئنا في اليوم الثاني في الموعد نفسه وجدته يتحدث مع الفنان محمد غني حكمت وهما واقفان فقلت لصاحبي تعال ندخل تحت خيمة هذا الحوار وفعلا القينا التحية وانضممنا اليهما فبادرت النواب بطلب ان احاوره حوارا ادبيا لا صحفيا ففي جعبتي الكثير من الاسئلة عن تجربته التي تنتظر اجوبته فحددنا الموعد ..
و في اليوم التالي وفي الموعد نفسه .. في شهر كانون الاول من
عام 2003
وقفت على ضفافه فقد كان بحرا هادئا فتذكرت بيت المتنبي :
هو البحر غص فيه اذا كان ساكنا
على الدر واحذره اذا كان مزبدا
قلت فلأغص على در النواب .. ما دامت الفرصة سانحة ، وبعد السلام وسؤاله لي عن العراق واهله ، واجابتي له بادرته بالقول : اعرف انك تتحسس من اللقاءات او الحوارات الصحفية وخاصة في السنين الاخيرة .. ولكن لقائي بك سيكون تطمينا للعراقيين على عودتك – ان شاء الله – وعن اخبارك وبعض الاستفهامات الادبية عن تجربتك الزاخرة ..
قال : وانا مزكوم الان – ولوّح بمنديله – ولا استطيع الكلام كثيرا ..
قلت : اذن سأوفر عليك الكلام وسأجعل اسئلتي قليلة وتقترب الاجابة عليها بالايجاب او النفي ..
قال : لا بأس
قلت : انت من اكثر الشعراء العرب نبوءة شعرية فقد كنت تركض امام التاريخ بعربة الشعر فهل هذه النبوءة الشعرية استقراء معرفي لمسيرة التاريخ ام هي تنويرات شعرية والحاح على الغيب وكما يقول الجواهري :
كشفت بأمس وجه غد رهيب
اماطت عنه قافية شرود
وما كنت النبي بها ولكن
نبي الشعر شيطان مريد
او قولك انت :
( ان هذه النبوءة قد عذبتني .. )
او قولك ( كتاب البحر ، كتاب يتغير يا احباب سفينتنا
والنوتي الفائق
من يتنبأ قبل التغيير .. )
قال : نعم .. هناك نبوءة او هي رؤية شعرية تدخل في فضاء النبوءة فخذ مثلا قصيدتي ( في الرياح السيئة يعتمد القلب ) كتبتها قبل حرب الخليج عام 1991 بعشرة اعوام تنبأت فيها بالاساطيل تدخل الخليج العربي فحدثت الحرب بعد عشرة اعوام ثم حرب اخرى بعد 13 عاما وقد نشرت القصيدة في احدى الصحف العراقية عام 1991 ولكنهم حذفوا منها ما لا ينسجم مع سياسة النظام فاقرأ القصيدة الان ... فقرأت :
( الاساطيل
ايه الاساطيل .. لا ترهبوها
قفوا لو عراة كما قد خلقتم وسدوا المنافذ في وجهها والقرى
والسواحل والارصفة
انسفوا ما استطعتم اليه الوصول من الاجنبي المجازف
واستبشروا العاصفه
احرقوا اطقم القمع من خلفكم
فالاساطيل والقمع شيء يكمل شيئا
كما يتنامى الفساد على عملة تالفه
بالدبابيس والصمغ هذي الدمى الوطنية واقفة
قربوا النار منها
و لا تخدعوا .. تتغير
لا يتغير منها سوى الاغلفه
مرحبا .. مرحبا .. ايها العاصفه
ايها الشعب احش المنافذ بالنار
اشعل مياه الخليج
تسلح وعلم صغارك نقل العتاد
كما ينطقون ، اذا جاشت العاصفه
لا تخف .. نصبوا حاملات الصواريخ
ضع قبضتيك على الساحل العربي
وصدرك والبندقية .. والشفة الناشفه
ربُّ هذا الخليج جماهيره
لا الحكومات .. والراجعون الى الخلف
لا الاطلسي ولا الاخرون وان نضحوا فلسفه
لا تخف .. اننا امة
لو جهنم صبت على راسها .. واقفه !
ايها الجند
ليس هنا ساحة الحرب
بل ساحة الالتحام لدك الطغاة
وتصفية لبقايا عروش توسخ في نفسها .. خائفه
حشدوا النفط .. فالنفط يعرف كيف يقاتل
حين تطول الحروب .. وقد يتقن الضربة الخاطفه
بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
حطموها على قحف اصحابها
اعتمدوا القلب .. فالقلب يعرف
مهما الرياح الدنيئة سيئة جارفه .. )
ثم قال لي .. لك ان تعرف ما حذف من القصيدة .
قلت : نعم هذا واضح ، ولكني سابقى في حدود الغيب كيف تعودت ان تطرق ابوابه بالقصيدة ..
قال : لا ادري .. ربما اقصد او لا اقصد ولكن الشعر بتوغلاته ياخذني الى هذه المناطق والاجواء البعيدة مثل بتهوفن حين سألوه من اين تاتي بهذه الموسيقى .. اجابهم : لا ادري انها من هناك .. من خارجي ..
قلت : في حسك الصوفي وخطابك للاله .. تريد ان تتخطى العتبة الحلاجية ولكنك سرعان ما تتراجع لتقف عند حدود ابن عربي .. كقولك
( شاركتك بالخلق
وما شاركت سوى
فيما يتنزل من حسنك فيّ )
اجابني : هذا صحيح واقول ايضا :
( اعيذك ان تغضب مني
انت المطوي عليك جناحي .. في الاسحار )
او قولي :
( في ساقية كنعاس العشق
كلمني الزنبق
كلمني الماء
كلمني الله ..
يا عاشق ... !
شاركت بصمتي
يا عاشق !
فاعمل
من خلف ستار ليس يشف
انا سأشف
يراني .. فأراه
ان شف المدنف
شاهد مولاه .. ! )
قلت : في ديوانك الكبير الذي قرأته ..
فقاطعني : أي ديوان تقصد ؟
قلت : ديوان – مظفر النواب – الذي اخذته من هنا من دمشق قبل عامين ..
قال : ليس هناك ديوان ولم اصدر او انشر أي ديوان ولكن البعض اخذ اشعاري من اشرطة التسجيل المسجلة في الاماسي والمهرجانات .. فجمعها في كتاب دون استئذان مني او موافقتي او ايفائي حقوق التاليف والنشر .. وانا افكر الان بمقاضاة هؤلاء والحصول على حقوقي منهم .. كما انهم لم يكتفوا بهذا بل شوهوا كثيرا من القصائد .. حين نشروها مركبة قصيدة على قصيدة على اخرى او مقطع على اخر دون مراعاة تسلسلها او نشرها منقوصة .. وغيرها من الاساءات ..
قلت : اعود الى سؤالي .. لاحظت ان الامام علي بن ابي طالب ( ع ) اكثر الرموز التاريخية حضورا في شعرك ؟
قال : نعم .. فهو ابو الثوار وكثير من صفات الامام وجوانب حياته تدعوك الى استلهامها واستحضارها في القصيدة مما يعمق من الفعل الشعري والرمزي فيها فخذ مثلا مبدئيته ، شجاعته ، حكمته ، بلاغته .. وكثير من الصفات التي جمعت فيه رغم اني ذكرت كثيرا من الشخصيات التاريخية في شعري سواء في التاريخ العربي القديم او الحديث مثل الحسين بن علي ( ع ) ، ابي ذر الغفاري ، وبعض الانبياء عليهم السلام ، الحسين الاهوازي .. ولكني كنت دائما احذر شديد الحذر في القصيدة من التلاشي في هذه الشخصيات التاريخية ونسيان شخصيتي الشعرية الخاصة .. كنت اوازن بين استلهام شخصياتهم كرموز تاريخية
( انبيك عليا
مازلنا نتوضأ بالذل
ونمسح بالخرقة حد السيف
ما زلنا نتحجج بالبرد وحر السيف
لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليك
وسموك شيوعية ..
مازال كتاب الله يعلق بالرمح العربية
ماذا يقدح في الغيب الازلي ؟
اسيف علي ؟!
قتلتنا الردة يا مولاي
كما قتلتك بجرح في الغرة .. )
ثم قرأ لي :
( غامت عيناي من التعذيب
تشقق لحمي تحت السوط
فحط عليّ راسي في حجريه
وقال : تحمل ..
فتحملت .. )
فقلت له : هذا كلام مؤلم
ثم قال اقرأ فقرأت
( مبايع وبي خصام
هكذا الضياء والظلام
بعض اليسار سيدي به فصام
عاش على موائد الحرام
بعض وليس البعض في الكل احتكام
لا لم يكن يوما عليّ وسطا
بين الوراء والامام .. )
قلت : ان تجربتك الشعرية الكبيرة باتساعها وشموليتها واضافتها الى الشعر العربي الحديث وتأثيرها الواسع بالجماهير العريضة .. لم تأخذ ما يناسبها من البحث او الرصد النقدي او التحليل الدراسي المنهجي فكان اغلب ما كتب عنها يدور حول النص الشعري ولا يتوغل فيه كبحث عن المكامن الفنية والبلاغية والايحائية الدلالية .. أي رصد الفعل الشعري المؤثر
فيها او لنقل لم يجر التنقيب النقدي في تربتك الشعرية كما تستحق ؟
قال : الفت عني وعن تجربتي الشعرية بعض الكتب مثل كتاب ( مظفر النواب .. حياته وشعره ) لمؤلفه باقر ياسين وكتاب ( الموضوعات الكبرى في شعر النواب ) لمؤلفه احمد عبد الكريم ونوس وغيرها .. ولكنها بالفعل كانت توثيقية اكثر منها دراسية بحثية وان تطرقوا فيها الى بعض المواصفات الفنية او الموسيقية او الخصوصية البلاغية في شعري .. ولكن بعض الدراسات المتعمقة في تجربتي الشعرية مثل كتابة الاستاذ محمد مبارك او دراسة بحثية هي رسالة ماجستير لطالبة – لم يذكر اسمها – وبعض اللمحات الفنية هنا و هناك ولكن اعتقد ان التجربة الشعرية بشكل عام لم تاخذ صداها النقدي بعد ..
وحين سألته : ما رأيك بالمصالحة الادبية والسياسية في العراق الان .. بعدما حصل ؟
اجاب بسرعة : انا مع المصالحة الادبية والسياسية ايضا من اجل ان يلتحم الموقف او المشهد العراقي ، ولكن استثني – بالطبع - المطلوبين للعدالة الذين كانوا سببا في ايذاء الناس فهؤلاء يجب ان يقدموا الى المحاكمة ليقف كل امام ذنبه من اجل تحقيق الحق ، والقصاص ، اما عداه فنحن نعرف الوضع السياسي والثقافي في العراق طوال السنين الماضية وخاصة عقد التسعينيات ..
وقبل مدة من الزمن قرأت قصيدة شعبية في دولة الامارات العربية المتحدة وكانت القصيدة موجهة الى بغداد دعوت فيها الى السماح والمصالحة .. وقد اخذ القصيدة الاستاذ عبد الرحمن طهمازي واعتقد انه نشرها في احدى الصحف العراقية هناك في بغداد ..
قلت له : والعودة الى الوطن .. متى ؟ فان محبيك العراقيين ينتظرون عودتك .. اما آن الاوان لتدفن جمر الحنين وتغلق باب الغربة ؟
قال : نعم .. افكر الان بالعودة الى الوطن ومنذ اشهر وانا اتصل بمن في داخل العراق او بمن يجيء الى هنا فيقولون لي تريث الان حتى يزداد الاستقرار وتتحسن الظروف .. فكما ترى ان الغربة طالت ..
ثم ذكـّرنه بقوله :
أصابح الليل مصحوبا على امل
ان لا اموت غريبا ميتة الشبح
وقوله :
وان العراق ... احب الجنان الينا
فقال لي : نعم وأقرا ايضا في قصيدة – بحار البحارين – فقرأت :
( ولكن اين البصرة يا مولاي
وما شأني بالبحر
لا يوصلك البحر الى البصرة
بل يوصلني
لا يوصلك البحر الى البصرة
بل يوصلني البحر الى البصرة
قلنا لا يوصلك البحر الى البصرة
احمل كل البحر واوصل نفسي
او تأتي البصرة ان شاء الله
بحكم العشق
واوصلها .. )
فقلت له : وبغداد الحبيبة .. اول منزل ؟
فقال اقرأ ( في جسر المباهج القديمة )
( ... لم يبق منها سوى اثر
يمسح الحاضرين الذين بلا ذكريات
ويحضرنا :
واحدا .. واحدا
ثم يعفو وممحاته لم تزل
تمسح الحاضرين
وتوشك تمسح بغداد
لولا عبادته للبيوت
ومدرسة الفيصلية
والانسات الصغيرات
والناس .. )
قلت له : والعراق كله ؟
قال اقرأ فقرأت :
( لماذا العراق بعيد
وكل البكاء هنا ؟!
لا تزال كما كانت الخربشات
على حائط الذكريات
ودرب صغير يهيم الى بيتنا .. )
قلت له : هل كانت الجرأة في الطرح من مرتكزاتك الشعرية وبالتالي في الانتشار والشهرة .. ؟
قال : الجرأة وحدها لا تكفي رغم اهميتها في تفعيل وتقوية الخطاب الشعري .. اذا لم تكن هذه الجرأة مشفوعة بالفن الشعري والطرح المؤثر فلو اعتمدنا على الجرأة وحدها واللغة لكتبنا مقالات ولم نكتب قصائد ولكني كنت دائما اضع نصب عيني ان يكون القول الجريء ممتلكا لشروطه الشعرية ومواصفاته الفنية اولا ، ثم لتاخذ الجرأة مداها الاوسع مادامت محمولة على خطاب شعري فني لكي يتوازن الموضوع مع الصياغة ..
قلت : ان اجمل الاغاني العراقية التي تحمل نبرة الوجد والحنين هي تلك التي من كلماتك ..
فقاطعني كأنه محتج : انا لم اكتب اغنية ..
فقلت له : اعرف ولكني اسال عن تلك الغنائية الساحرة في قصائدك و لا سيما الشعبية ماهي جذورها واسرارها ؟
قال : هناك غنائية في شعري طوعها بعض الملحنين الى الغناء مثل الفنان طالب القرغولي – الذي اعتقد انه الان متوقف عن العمل – وهذه الغنائية قد يعود مصدرها وجذورها الى عهد الطفولة والصبا فمثلما كانت المواكب الحسينية تدخل في بيتنا القديم الكبير في الكاظمية حيث كانت تدخل من باب وتخرج من باب اخر ومع هذا كان هناك جو ثقافي وفني يكتنف العائلة ويحيط بها فكان والدي يعزف على العود وخالي يجيد العزف على الكمان والبيانو .. وربما تطورت هذه الوتريات في تجربتي حتى ان عنوان ديواني الاول – وتريات ليلية – اول ديوان مطبوع بالفصحى ، فانعكس حبي للموسيقى في تجربتي الشعرية مثلما انعكس حبي للألوان والرسم وممارستي له احيانا ..
اخيرا قلت له : لا اريد ان اثقل عليك فالزكام باد عليك فعلا ولكن اسالك :
هل النواب من النيابة أي السيادة كما هو معروف في التاريخ العربي ؟
قال : نعم هذا صحيح
قلت : أي انت سيد ؟
قال : نعم انا سيد موسوي ..
ثم استاذنت منه لاقبله واودعه ..
قال : لا تقبلني فانا مزكوم كما ترى
قلت : فلآخذ منك شيئا ولو كان هذا الشيء زكاما .. !
ثم خرجت من الهافانا – المقهى وكان هناك مطر دمشقي شفيف فوق راسي ومطر عراقي شفيف في عيني ..
من أقوال النواب
• وما الدنيا الا شجرة نحن نضع عليها الثمار .
• كيف يحاسب من هو ليس هو ؟ وكيف لا يحاسب من هو اياه ؟
• لم يكن الشعر و لا يمكن ان يكون ترفا اضافيا .
• انا من اهل الخفاء وصوتي من اهل الوضوح .
• حلاوتي هي حلاوة الناس .. ومرّي مرّهم .
• وضع دم الشهادة في حضن السلطان عمل تخجل منه الخيانة نفسها .
• انا مع مشاعة الارض ومشاعة السلاح ولست مع مشاعة الانسان .
• من لا تراب له .. لا سماء له .
• ارجحتني على الكون امي كحلم النوارس فالتبس الله عندي بكل البشر .
• اللهم اقصم ظهور الملوك .
• اللهم عفوك ممن غضب علينا فقد كشف المستور ووقع المحذور .
• قلة حظ في الفهم من يزعم انه واحد ، واقل حظا من يزعم انه
• اثنان .
• و ما ارضنا الا عش تخبأ بشكل جميل في شجرة الكون .
• بعد عشرين سنة ارى الفرات ، هل تعرفون ماذا تعني عشرون سنة من الغربة .. بعد عشرين سنة عندما نظرت الى الفرات .. احسست انه لا يعرفني .
• كفى مهزلة .. اني احن الان .. ان اقتل في بغداد !
نبذة موجزة عن حياة النواب
• هو مظفر بن عبد المجيد بن حسن بن احمد بن اقبال بن معتمد النواب . اصل العائلة من الجزيرة العربية من سلالة الامام موسى الكاظم ( ع ) .
• ولد في بغداد الكرخ عام 1934 .
• مظفر هو الابن البكر لأبيه وله سبعة اخوان اربعة بنين وثلاث بنات
• اول مدرسة دخلها النواب روضة خضر الياس ، بعدها مدرسة الفيصلية في الكرخ ثم متوسطة وثانوية الكرخ ، بعدها اكمل كلية الاداب في بغداد .
• انشأ في كلية الاداب مرسما مع بعض زملائه .
• كانت فترة الجامعة بداية علاقته بالحزب الشيوعي .
• عام 1956 كتب قصيدته الشهيرة – الريل وحمد – ونشرت حينها في مجلة ( المثقف ) .
• بعد عام 1958 عين مفتشا في مديرية التفتيش الفني بوزارة التربية في بغداد .
• عام 1963 وبعد اشتداد الصراع السياسي بين القوميين والشيوعيين هرب الى ايران عن طريق البصرة ثم فشل في عبور الحدود الايرانية – الروسية ، وعذب في ايران من قبل ( السافاك ) ويذكر هذا في قصيدته – وتريات ليلية – حيث يقول :
( في طهران وقفت امام الغول
تناوبني بالسوط وبالاحذية الضخمة
عشرة جلادين
وكان كبير الجلادين له عينان كبيتي نمل ابيض ، مطفأتين .
• 28 \12 \ 1963 سلمته السلطات الايرانية الى العراق .
• 1963 سجن في نقرة السلمان بالحكم المؤبد بعدها نقل الى سجن الحلة .
• 1967 محاولة هروب ناجحة من سجن الحلة مع بعض المساجين .. بقي مختفيا في بغداد ستة اشهر .
• بعدها ذهب الى ناحية الغراف في الناصرية واختفى مع الفلاحين فترة حوالي سنة .
• في عام 1968 صدر عفو عام عن الهاربين تعين على اثره النواب في سلك التعليم في حي المنصور في بغداد .
• بعدها سافر الى بيروت ثم الى دمشق ثم الى القاهرة ومنها الى ارتريا ثم الى ظفار ثم عاد الى القاهرة وبقي فيها سنة ونصف بعدها عاد الى بيروت اقام فيها ما يقارب السنة بعدها عاد الى دمشق 1973- 1974 .
• 1974 دخل العراق سرا .. ثم عاد الى دمشق فبيروت .
• 1976 سافر الى اليونان حيث اقام اربع سنوات ، بعدها الى فرنسا حيث رسالة الماجستير – القوى الخفية في الانسان – باراسيكولوجي .
• في فرنسا طبع ديوانه ( المساورة امام الباب الثاني ) وديوان
( وتريات ليلية ) .
• عام 1983 زار الجزائر واقام فيها اماسي شعرية .
• ثم استقر في ليبيا فترة طويلة .
• الان يسكن دمشق منذ فترة طويلة ايضا
• اما المرأة فقد قال عنها :
( تفتح حزن كثير
غداة افترقنا
ولست على احد نادما
غير قلبي
فقد عاش حبا معاق . )
مانشيتات
• اكبر رموزي التاريخية الامام علي عليه السلام
• افكر الان بالعودة الى الوطن
• انا مع المصالحة الادبية والسياسية
• يا وطني هل انت بلاد الاعداء
• تنبأت شعريا بحرب الخليج قبل عشرة اعوام
• لا بد لهذي الامة ان تأخذ درسا في التخريب