recent
أخبار ساخنة

في حلق رصيف _ وحيدة حسين


  في حلق رصيف


 


    لا أدري كيف لفظتُ اسمك 

   من غير حروف 


  ورتبتُ لك داراً من استواء نجمة 

 في ضمير سماءها


 سماء تشغلني لأعلى نافذة 

 فتشحذُ أوراقي في ارتواء قنديل 

  من توصيف شمس 

 

 شمس حبيسة أرقام 

 تتسعُ لما فوق صدفة 


  صدفة تلدُ أشواكاً ..

 وربما رحيقاً في حلق سنين 


  سنين تكفكفُ انتشاري

 في لا جدوى حب 


  وألف دليل ..

  لانكسار عطر 

  ودار تتوه في أصابع عنوان   


 عنوان يستلُ وجهي 

 من شواطىء عينيك 

 فأجدني مظللة بأكثر 

 من سؤال ومرارة 


 مرارة تكسر اسمي 

 في حلق رصيف 

 وكأنني زوجة أبيه 


 ليقتاتُ على دمعة قلب

 

وحقيبة تلملم ..

عطر أيام تموت 


وتسترقُ لي فسحة

أتوهم فيها ابتسامة


  إبتسامة أمررُها 

  على وجه السؤال


 بعيداً عن سحنة أظافري 

 وتتلعثم الشمعة 

 في رئة الكلمات ..


  كلمات لا تستوقف 

  خيوط أيام تسرد روحي

 في حساء أظافر 

 و وصفة طحالب 

 والجوع ينهشُ وجبة القلب  

  

   قلباً يسيل لبعضي  

  لأتقبل بعضي 

  

 فأُتقن ملح حزن أو سرور 

  لأبدو في حكمة ثلج 


   ثلج لا يثير بهجة عصفور 

  وهو يتلفظ اسمي 

  على سلالم شجر 

  

 ولا يدفعُ باللغة 

 لتنساب في ابتسامة وردة


  وردة لم تتمرن على ندب شقوق 

 تتضاءل فيٌ طريق عقل

 فالنساء اللواتي دخلن أصابعي 

 بحجة خاتم ..

 تركن لي حرية بكاء 

على ساحل ..

 يذوب في ملح محبة


 محبة لا تأوي صوتك 

وهو يربو لأعلى ..

هرباً من غباء الوقت 


 وقتا يشردُ منك وإليك  

 في جبل كبرياء  


  يتمدد بك نوماً  

لكسر أنف الكلام

 فأنفصل عنك ..

أيها المجعد بخوف وضفيرة


 ضفيرة تتسلق هوة الأسماء 

 

 أسماء لا تعيٌ سوى حبي لحب 

لم يزل قانطاً وغير محدود 


فاختلافي لا يعني ..

 أني من الموز في ابتسامة 


 ولا جحود قلم 

ينتزع من قبقابي 

خطوات على حائط 


والحائط يميلُ للقول بأنني 

أطول من التناسي


 قصة ابنتي ..

 أو تكرارات تذعن لانفصام وردة

 عن غصن ..

 يتلفتُ بشيء من لا خارطة 


 ولا خارطة تصطحب

 أوراق القلب معي 

 وأنا أحدثك عن شروق آت 

 قبل فسيلة


 وفسيلة لا تكفي لأن أمطٌ اللثام 

عن وجوهي ..


عندما تفرقت عن أصابعي 

  يوم ضريح 


  ضريح يدعو السنوات لتأكل أقلامي 

 وضرتي آخذة بالتفسح

 ليس لأنني بلا فم


لكن الكلمات أسارى 

بين فحيح وفحيح 


 فحيح يتناثر لكل عين 

وأكذوبة تتلمس لي 

 عنواناً ومرايا 


 ومرايا تغمز ُ لي 

 عن تهمة ..


أيلول


ملأ فراغ 


 ونصف التفاتة


د. وحيده حسين


   العراق ———

google-playkhamsatmostaqltradent