كان ظلّي مختبئا في ظلالِ الرياحِ
لا حرفَ لديّ لأمسي كلمةً في صمتِ
شجرةٍ
أو صخرةٍ
الغابةُ سافرت حين داهمها الإسمنتً
وهو يطيلُ المكثَ في الخطواتِ
أيكون الإسمنتُ آيتَهم الخرساءَ؟!
وأنا لم أغنِ له منذ أن رأيتُه نائما في الأكياسِ
وقتلانا يغنون في أكفانِهم
رأيتُ أحدَهم مبتسما لصبيّةٍ تمرَُ كسحابةٍ
كان ضحيةَ آحتراقِ العشبِ في المراعي
وأنتِ
حين تفتحينَ صرّةَ همساتِكِ
لا تقترفي صمتَ الأضابير ِ
في لهاثِها الأسودِ بالوشاياتِ.
كم من آسم مرَّ على أبوابِ جحيمِك؟!
وأنتِ ترتلين صلاةَ الآنتظارِ.
لحظاتُكِ همسةٌ في التلفتِ نحو الأشجارِ
ومدني نائمةٌ في سديمِ جنونِ المفخخاتِ
وما بيننا حلمٌ لم يمرْ دونَ عنادٍ
عنادٍ من نوعٍ رثٍّ
أو. ...
عفواااااا
من سلالةٍ خارجةٍ من روحِ الأمسِ.
لا تقتربي من مرجي
لا جسرَ لديكِ لتعودي الى بكائي
أنا من قبيلةِ بكائينَ
كيف أمكّنُكِ من حوارِ الطرشانِ ؟!
وهو حائرٌ من آنتظارِكِ
كيف هو
انتظاري لك؟ !
ظلالي لا تقوى على الآنتظارِ
الشمسُ تنكّرت لآسمي القمريّ
فزادتْ يأسي بلّةً
أعينيني على تجاوزِ عتبةِ محني بكِ
الهمومُ تراثُ جدِّنا آدمَ
والضفافُ شريعةُ سجّانين لمياهِ الخلقِ
انا ماسكُ بكِ كظلٍّ في ليلةِ من شباط.
الساعاتُ حائراتٌ وهي تهربُ من عقارِبها بآتجاهِ الضحكِ.
الضحكُ عليَ
الضحكُ علينا
الضحكُ على الضحكِ
لا مأوى لأمل في الغابةِ
فالغابةُ آحترقتْ
ولا أثرَ لأشجارها في رمادِ الوهمِ
لا تكوني كليلة من شباطٍ
بيضاءَ كمهرةٍ صائمةٍ
وسوداءَ كسنبلةٍ في طاحونةٍ غرقى
آضحكي
لايهمُني ما أنا فيه
فالصمتُ أجدى لقاتلِنا
وهو يقترفُ معصيةَ الحياةِ
في ظلالِ غابةٍ قتيلةٍ.
كلانا وهمٌ
وأيدينا قبضاتُ ريحٍ
فلا تعبري جسرَ آلامي
الى منتهايَ
او مبتدئِكِ
السوادُ لابدٌ في الزوايا
والغدُ خديعةُ صيادين
في بحيرةٍ