recent
أخبار ساخنة

هي وهم .. الشاعر جبار الكواز

(هي وهم)

حين يبحثونَ عن جثثِ الموتى في الاحلامِ
ولم يجدوا جثثَهم لقد: 
( -مسكوا أقلامَهم وصنعوا منها معابرَ للضباب. 
-وضعوا محابرَهم في سلّةِ المهملات.  
-فطنوا لأوراقِ البردي
 وهي تلفّ غيرَهم في مقابرَ من هواءٍ. 
 -غرزتْ نصوصُهم أصابعَها في حريقِ الغابات.  
-بحّت عيونُ ناياتِهم في أغاني الموت. 
-بصرت خطواتُهم النباحَ في الصدى. 
-تلوحُ صورُهم بالأسودِ والابيضٍ لدخانِ خيباتِهم. 
-ظلتْ حروفُ رسائلِهم صامتةً في صراخِ الافاقِ. 
-بقيتْ أملاحُهم السودُ تفركُ الصدءَ عن أحلامِ أصابعِهم. )
إستيقظوا على أناشيدٍ خرسٍ لمحاربٍ قديمٍ. 
 ما زال يغسلُ الموتى ، 
على أرصفةٍ خاليةٍ من الجثثِ. 
هي
وهم
لا يمرّون خلفَ صراخِ السوادِ
الَا نكايةً بجثثهم .

****
ياللأسى!!
أكلما وصلتُ بابَها
سبقتني. المفاتيحُ صارخةً لأغلاقها؟! 
كأنها تعصمني عن بلوغ كوثرِها
فأبدو كمحارب أعمى
يحمل سيفا طينيا
يداه مخضبتان بالقبل
وقدماه راسفتان بحبّها
وظلالُه تسرق من عمى عينيه
براءة.َ إشراقتِها
هكذا
أبدو
رجلا يبكي في سرّه
فتنزفه أيامُه
ينتظر بحزن
 دمعةً حرّى تطير منه
اليها
فيشربها مفتاحٌ أبكمُ.
يقنع نفسه
بآبتسامةٍ صدئة
ليفتحَ مغاليقَها السريةَ
google-playkhamsatmostaqltradent