ان تمتَّعتَ بخضرتي
فلاتُحدِّثنَّ احدا عنها
فان فعلت َ وبُحتَ ببعضِ أسرارها ؛
هجرتكَ قراكَ وسكنتكٓ صحاراكَ
لاتزددْ طمعا ً او ولها ً بها
لاتدفعْ بك َ رغباتكَ َسبرَ أغوارِها
فان فعلتَ ؛ فليس أنتَ منِّي ولا
من بقيَّةِ أثماري !!!
قَالَ لي: اطلق خطواتِكَ صوب
بستانِ الرمّانِ هذا .....
فان اودعكَ بهاءَه، وسحنةَ حمرةِ خدودِه
؛كُنتَ معه لاكغيرِكَ ، وان ناثر عليك رذاذَ
قُبَلِهِ ، وجفَّفَ برفيفِ أوراقِهِ دموعَ سواك َ ؛
كُنْتَ له زارعا ً ولثمارِهِ المتدلِّيةِ مثل سلالِ
نجومٍ قاطفا ً
قال لي ً: لايؤدِّي خضرتي إليَّ
الَّا عاشقُ نخيلٍ او حاملُ هوً ى
فان ْ تعمدتَ سمرتي ؛ سويتُكَ
ببياضِ هذا القطنِ ، وان رغبتَ
في بياضي ؛ رحت َ في سوادكَ القديم
زرْني اذن ولاتدنُ بصلواتكَ منِّي
كي لاابتعدَ عنك بتسابيحي
فان لهذا النهر ِ المسحور بعناية
فراتيين ، ان يسميَ لي خضرتَكَ
ويملأ لكَ مني وَجْدَ سلالك
ان زرتني وانا عليه
صرتَ منه فراتَه ومصفِّفَ موجاتِهِ
وان غبتُ عنه لزمكَ ترابُكَ ويباسُ شفاهكَ
حتى تصيرَ طيرا لم يخفقْ له جناحٌ
حتى
خططتَ
انتظارك
اسرابَ
حمامٍ
وضياعا
في
خضرةِ
غ
ا
ب
ا
تٍ
