احملوا هذا الحزن عن كتفي
لا طعم للحزن غير مضيعة للوقت
اعشقوا السماء
فلنساء لا تهب زرقتها
والصبح إذا تنفس
يخرج بحلة الله
متعطر بالخيط الأبيض من الاسود
الربيع تتزاوج فيه الطبيعة
وتلبس الأشجار بدلته
السنابل الصفر وحدها تشبه المحكومين
بالإعدام
رؤوسها اينعت للقطاف
والتين والزيتون الفرح لا تهبه العيون
الطبيعة تسر الوجود
ما قالته العرافة وقت الغروب
أن طعم الحياة مرايا
فمتى ما سار الحزن
تشظت تلك المرايا
عرافتنا بثلاث عيون
يقدسونها أهل القرية
ويقولون من أهل القرون
الشاي بدل السيكار
والقصائد بدل الحزن والرثاء
إشربوا الخمر في هذا المساء
لعل تخبطكم بين الرصيف والجدار
يجلب صحوة صبح جديد.
……………………………………..
محمد ناصر عبدالحسين
العراق واسط