هكذا. .....
كل هذا الذي كنّا فيه
يكون مصيرُه الزوالَ
في وصيتِك المؤجلةِ
_فعن ايّ زوالٍ تتكلمين؟!
_موتُنا الذي تستعرضُه الأرصفةُ
أم
نصوصُنا التي هربتْ من أوراقنا
ليحملَها الدخانُ رايةً
ام. ...
أنا الذي آبتكر صبغةَ الضفافِ
حين غادرتْها الانهارُ في غفلةٍ عن خطانا ؟!
يا صمتَ الأشجارِ
ما عاد للأفقِ لسانٌ من سحبٍ جرداءَ
ولا لقضبانِ قفصي الصدئةِ
أغنياتُ الهديل.
لقد غادرتنا الحروفُ
الى مسكنِها الترابيِّ
وبدأتْ تُتقنُ لعبةَ التخفّي بين أوراقنا
نكايةً بك
لعلّها تسمعُ من يناديني يوما
فيا صمتَ الجداولِ
دع لسانَك يتقن لعبةَ البلابلِ
في الزوال.
فلا توقدْ من شجنِنا
صبيرةً يتيمةً
كلُْ إرثِها صمتُ لحظاتٍ دارساتٍ
يا زوالَ الخطى
كيف تمكثُ في الكلام؟!
والكلامُ سدى