أشكال من المونولوج تناسب مضمون المشهد.
المونولوج في بنات صالح.
يقول أرسطو "ينبغي على الشاعر _الموءلف_ وهو يوءلف الحكاية ويتمم القول فيها أن يضع نصب عينيه قدر المستطاع المواقف التي يرتبها. فبهذه الطريقة يراها بكل وضوح وكأنه يشهد الأحداث نفسها".
فمن الجيد أن المونولوج لا يكون مباشرا ويحرق الأحداث.
في أحد المشاهد حوار بين شخصيتين في جو من الحيرة، الحوار بصيغة التساوءل. فالحوار هنا اقترب من كونه كالمونولوج.
يبقى في ذهن الكاتب أن الخيال انما هو التقنية المتقدمة التي يتمتع بها ذهن المشاهد لأن هنا يكون الفرق بين المسلسل وبين الرواية التي تعمل كفيلم سينمائي حيث الفيلم يفقد السيناريو الكثير مما في الورق الأسمر وطعم الحبر. وهنا تكمن أهمية المونولوج في الدراما. لكن الدراما هنا كانت عبارة عن حوار بين شخصيتين: فاتن وزوجها حيث منح المونولوج للمشاهد روءى من الخيال (الذكرى) واسعة أحضرت أحداثا ماضية حاضرة نحو روءى مستقبلية مشوقة.
نوع اخر من المونولوج الدرامي حيث تتحدث احدى الشخصيات (العمة) مع احدى الموظفات- استفسار -كشف سر ... ولا تظهر الشخصيات المتحاورة، بل يظهر مشهد للبهو (فضاء للصدى) في المبني.
في مقطع صامت .. يهب صالح ليخلص الدمى من القيود في الأقدام يفك العقدة ليخلص الجن الحبيس في العقدة ويتحرر من الاستعباد والقهر ويتحرر من أوامر الشر في استلاب بنات السجين لكن ليسقط صالح السجين أرضا فلم يتحرر بعد من حبسه وان تم اخراجه من السجن. كل ذلك يدل المتلقي الى أن الأحداث في أوجها. صالح في حاجة الى المزيد من المساعدة.
أصدقاء البطل متعاونون الى مستوى مثالي فعددهم كاف لمساعدة ألف صالح وانقاذ مئة مظلوم وتبرئة محكوم واحد.
سوءال.. هل استقطبت الدراما العراقية جمهورا جديدا كان يقتصر في متابعته على الأفلام و المسلسلات الأجنبية ولا يشاهد شيئا من الدراما العربية؟
باسل صادق
