نصّ إجباريٌّ
......
ما إن بلغتْ نصوصي الحُلم، طلبوها لخدمةِ(العلم)
تقفُ عند مكاتبَ التجديدِ بنصٍّ أقرعٍ ومعدةٍ خاويةٍ إلاَّ من خبزِ شعيرِ الشِّعرِ
كثاثةُ عانةِ القصيدةِ لم تجدي معها شفراتُ حاقدٍ ببدلةٍ رسميةٍ وقلمِ ماركةِ باركر يظنُّ أن الكتابةَ قرعٌ من الطبولِ بعيدًا عن بوقِ نخاسةِ ساحةِ أستعراضِ الفضلاتِ
الدقلاتُ العنيفةُ كانت كفيلةً بأن تقوِّمَ اعوجاجَ زِحافِ الظلِّ عند مشارفَ الثباتِ وبلغةِ (الأس، أم)،
ثابتٌ وجعُ المفاصلَ في الأستراحةِ، كيف أذاً بالأستعدادِ؟
للشروعِ خطوطٌ غير التي نعرفُها والتي صدَّع بها رؤسَنا عريفُ الحقلِ ظناً منه ان شمسَ النصوصِ لاتشرقُ إلا من أجل عصا التبخترِ، وان المجدَ يكمنُ في انتظامِ المسيرِ وإن كان ب(بسطال) من صنع معاملَ النصوصِ المدوَّرةِ في تشكيلاتِ هيئةِ التقاعدِ الخاصةِ
لم أكن حينها أعرفُ شيئاً من (الزيزك) لأدهنَ سبطانةَ روحي من قروحِها المستديمةِ الموغلةِ بوخزِ الشوك ِفي الدُّروبِ المتعرجةِ عند مشارفَ ضفافِ الأنهرِ القصيرةِ
لكن (للزكزاك) دروبٌ غير التي قال عنها معلمُ الرياضياتِ، بأنَّ أقصرَ مسافةٍ بين نقطتين تكمنُ بأستقامةِ مستقيمٍ لا يعرفُ من الطباشيرَ إلا الغبارُ
ثمَّةَ شبهٍ بين النصوصِ الفضفاضةِ وثيابِ التدريبِ بفارقٍ بسيطٍ كلاهما لا يستران احتباسَ التبوّل الإرادي وقوفاً عند دوراتِ صالاتِ الروليت وأن كان الرهانُ على قطعةِ أرضٍ مليئةٍ بألغامٍ رقميةٍ
سأترُك كلَّ ذلك جانباً
كونَ مافات ماتَ ، وما ماتَ فات، تاركاً لقصعةِ الصباحِ زهوَ (شوربة) العدسِ والذي لاتشاركهُ فيه سوى صمونةٌ سقطتْ سهواً من أفران ِ طبخِ (العصيدة) كترياقٍ يوميٍّ لشدِّ أزرِ القماصلَ الرومانيةِ الصنعِ وسدِّ فاقةِ الكروش ِالخاويةِ الا من لحمةِ تصبُّرِها..!
حين تجبرُك القصيدةُ على سردِ قمصانِها من الطولِ للطولِ، تاركاً ازرارَها ترقصُ (الهجع) على بلاطِ صاحبةِ الجلالةِ، فقط لتدركَ أن الكتابةَ شآن هيولي الحدوثِ بعيداً عن تشدقاتِ منشوراتِ شبكةِ التواصلِ المرئيةِ..!
.....
حيدر غراس.