أين مضى النهرُ؟!
ومن قد مات في مجراه؟
لا تسألي الظلالَ حين تسقط الظلالُ
في الفراغِ
و ترتدي الاشجارَ.
ما زال هذا الفتى
يحصي لهاثَ الصخرِ
والرمال
وتركلُ الفتاةُ الارضَ بخفرِ عباءتِها
وذاك الميْتُ ما زال يكلّمُ عكازَه في برزخِ الجمال.
العتالون أوهمهم العدُّ
في أحضانِ نسوتِهم
وهنّ يصطدْنَ دموعَهنّ فراشاتِ خوفٍ.
الاطفالُ نائمون
مشاكسون
يعاندون عرباتِ سنيّهم بالعثراتِ
ويحملون الغربةَ سحابةً
ًَلأعقابِ اللصوص.
المرابون وهم
يكدسون الكذبَ ذهبا
والمرضَ عياداتٍ مظلماتٍ
أوهموا البيوتَ
بأحلامِ
الصيارفةِ حين يقضمون أجسادَهم
بالورقِ الأخضرِ
وهم يسرقون البقالين
بشظايا أطفالِ الأنابيبِ.
لا ماءَ في الساقيةِ
ولا قنانيَ في الباراتِ
ولاشايَ في الأباريق
ونحن
أجل نحن
داخلون في السوقِ
نكنزُ تحت أبطِ تكاياهُ الدارسةِ
ظلالَنا
نحن
خارجون من السوقِ
بين أصابعِنا
يقظةٌ مسافرةٌ في الحلمِ
وسابلةٌ نائمونَ
