علبة تبغ واحدة
واحدة وتتركك الحياة
نقطة حبر واحدة
وتنساك الحياة
ثم تضع وراءك نقطة أخيرة
لا أحد ينتشلك من الغرق
لا أحد يسمع أنينك
لا أحد يعرفك
لا أحد
لا أحد ...
الكلُّ سيقودك في ممرات الحمى
ويستلقي على سريرك الليل والنهار معاً
لا
أحد ...
،
نظرة واحدة في عينيك
وأكتفي ...
ستتهمني القبيلة والأزقة ونساء الحي ومرايا العرافات بأني واحة حليقة لا عشب بها ولا مزارع نشيط
،
كل شيء أكيد وأنا كتبتك في عالم آخر
أكون لا أحد إلا بك
ثم أكون من الراحلين ...
،
هناك في وجهي الممتليء بك
المعلق على جدار قديم
وجه أنثى أبتلعت كل صوتها
فجرحت الموت بصمتها الأخرس
كي تكون سرّها الأوحد
وتكون أنفاسها شهود شقاء المتاهات .
،
رقم واحد
نبض واحد
أسم واحد
وهو يرضع من أثدائها
ويورثها العتبات التسع من العشق
ثم تُنسى على مذابح الفردوس
ويدسُ روحها في جيوب الله .
،
لا أحد
واليأس إسكافي الحفاة
لا أحد
والنهاية تلدنا بثيابنا
في السرادق الكبير للآلم
هائجة تلتهم احشاءنا
ولا أحد سواك
حين أشهقك وبعدها أُعدم
على نوافذ المتلصصين .
.
.
.