عبثاً أبحث عنكِ
في وسط المكتبة
وقت ما تخلو الرفوف من الكتب
من دون ان أعرف أسم الكتاب ولا حتى اسم مؤلفه
المدينة دار أيتام تحترق
مئات الوجوه العارية
أعاينها بشبق
مئات المشاهدة العابرة ألاحقها
لا لشيء فقط كي أبحث عنك ِ
امرأة رائعة تحدثني بعينيها
وأخرى ذات عيون زرقاء تغمز لي
تاهت في زحام النساء
حلت الأولى مكان الثانية
الساعة محكومة بالقدر
وكل النساء مجرد دمى تبتسم
أجل
لقد بحثتُ عنكِ بين دمى العرض العارية
أعمل
لساعات طويلة ،
لساعات قوية
لساعات سوداء فأنا ظل الحداد
الذي قد يكون معك بشكل مثير
في شارع من المحلات المغلقة
والعمارات الشاهقة الخالية
فوقنا غيمة ماطرة
والخطيئة تصرخ بنا
يالها من جريمة
يا لها من جريمة
