من عباءةِ أمّ،
من رائحةِ البخور
على صوتٍ مضمّخٍ بالتّعب يجلس ألمٌ
يصرخ مَن يُزيلني؟
يا كلكامش،
أيّتها المعابد،
أيّتها النّادلة صبّي كأسا عملاقة
لرأس العراق فليسكر، فليسكر رأسه
أما جسده فله شأن النوم قليلا أو كثيرا
دعيه يغفو أيّتها النّادلة، هو مُتعب،
اتركيه ينام قليلا
دعي الآلهة تحضر وابعثي برسائل عاجلة إلى كلكامش
وأخبريه أن انكيدو ينتظر عند ناصية الكون،
هناك ينتظر مجيء الرأس وسيلحق به جسده حتما،
هكذا قولي
سينهض من نومه ويفضّ ثوب الكون
ويفتح عيونا تحدّق، سيرى إلى جسد مخضّل بالدّم والخوف،
يهزّ ذراعين ويحتضن دجلة والفرات وشطّ العرب،
يحتضن نادلة الحبّ ويُغنّي ليالٍ غابت
سينهض فقط صدّقيه
ارمي على عينيه جدائلك أيّتها النّادلة