(شباكٌ لوفيقة بنت علي)
سلاماً لعينيكَ طار الحمامُ
ودخانُ سيارةٍ من بعيدْ..
سلاماً لعينيكَ حطَ الحمامُ
والبسني ريشَهُ من جديدْ
ونافذةٌ "تفتحُ" ازرارَها للمساءِ تفضلْ:
وسلمْ على جُثتي يا غريبُ..
ستنجو النجومُ
ويختبئُ الليلُ خلفَ القميصِ المعلقِ في الركنِ
مَنْ يوقظُ العطرَ في غرفةٍ عمدتني بأركانِها المائلة..؟
على جهةٍ سالَ نهدي المريضُ
ليصعدَ نملٌ الى بيتهِ في الجدارِ
سلاماً لعينيكَ حينَ تصيرُ يداي سنابلَ
لا ترجعْ الآنَ ظلي المعاقُ
يبللُ هذا المكانَ
يسيلُ الى أن يلملمَني من جفائِكَ هذا النهارُ
فلا شيءَ أصدقَ من أن تموتَ وحيداً
وانتَ تحدقُ حولكَ
لا شيءَ يبكي سوى أرجلِ الطاولة..
ومنفضةٍ قربَ رأسِكَ
او بعضِ أَلبسةٍ أجبرتها السنينُ على الإنزواءِ
ولا كلبَ ينبحُ هذي هداياكَ خذها
فما أقربَ النجمةَ الآفلة..!
سلاماً لعينيكَ طارَ الحمامُ
ودخانُ سيارةٍ من بعيدْ..