بعنوان ( عروس الابادة )
( على بعد خطوة من الفجر )
رحيل الليل بحزنه واكفانه
بقواربه المثقوبة
و وجوه ظلت غائبة
بعدما طلع الصباحُ .
اخافنا الليل افزعنا الفجر
واقترب منا الموت
عندما بدأت تتعالى
اصواتهم كالنباحُ .
اختلط البحر برائحة الليل
و عدنا اليكم
نحمل في قلوبنا قضية للانسان
كثرت فيها الجراحُ .
انهارت الجدران على رؤوسنا
والارض تزلزبت من
تحت اقدامنا
و شوارع مدينتنا امتلأت بالنواحُ .
خطفوا الجميلات بكثرة
قتلوا الاطفال بكثرة
غابت عنا وجوه الجميلات
و نحن مازلنا نبحث في المقابر
عن وجه قداح .
ركبنا امواج البحر
نحمل المدينة في قلوبنا
والوطن والنخيل
بعدما صار الحاكمُ مجرم و سفاحُ .
عبرنا كل حدود الاغتراب
من بوابات الموت
عبر نار الجحيم و رؤوسنا
يملأها الموت والصراخُ .
سكننا في ارض غريبة
و في حقائبنا احزان كثيرة
لا ضيافة
لا ماء
لا وطن
فقط نسائم ذابلة من القبر
من بقايا تلك الرياحُ .