هي لَحظةٌ أَبدية
غارقةٌ بأَحزانِها المَخطوفة من وَحشةِ الطُرق
تشحذُ البهجةَ من قِفاها
وتنتشرُ على كلِّ الضِفاف
التي يصفرُ قصبُها للريحِ؟
تمرُ السماءُ سَكرى
بزفيرٍ طازجٍ
للحظةٍ
حينَ يعبرُ القطارُ يقطرُ من عمودهِ الفَقري
جُرحان بنفسَجيان غيرُ
مُلتَئمينِ
يَجرّانِ خلفَهُما الشمسَ من مَغرِبِها
وَهأَنذا
شيلم گلبي المكسر ..؟
وحَمد الذي يبحثُ عن ملامحهِ
في وجوهِ العابِرين
ممتدٌ بين قضبانِ السكّة
وحيداً
يبكي كلَّ
مواويلِ الثَكالى
رغمَ أن حنجرَتهُ شَرختها ذاكرةُ الصُراخ !
لقد توقف الريل
وجفّ العُمر .!!!