نعوش سوداء
حين خرجنا من كهف الأمهات الأحمر
كنا سعداء
واستطابت لنا الوسائد
طعامنا الدماء البيضاء و فاكهة اللحم
نرتوي ونغفوا على رائحة الصدور
فلماذا اليوم , تقشرت محبتنا
وصارت أحاديثنا ما يشبه لغة العناكب السوداء
هو الإنسان أم فرائض مسودة العبادة
يجتمعون على البغضاء والخراب
لوثوا مساند المسك
فرقوا عتبات البيوت
استباحوا خرائط ( الغترة )
مزقوا الوصال وبصقوا على ( الشيلة )
ميتون أنتم – هكذا قالت أزمنتنا الأخيرة
سباقكم نعوش سوداء
وعبادتكم قبائل تلتهم بعضها
فلماذا لا نعيد
عهد كهف الأمهات الأحمر
كي ننعم بسلام
ونرحل على أجنحة الضياء
هويتنا مشتركة – هي الإنسان
قاسم وداي الربيعي
بغداد \ 2022