______________________
ثلاثون مرّتْ ولم أزل
اركض وراء نخيلك
متشظيا
كمرآةِ ماءٍ
ومشلولا
ككنزٍ غريقٍ
قانتاّ
كجبلِ نجاةٍ
منسياً
كميّتٍ في كتبٍ منحولةٍ
ثلاثون مرّتْ
أراك ولا أراك
ألقاك ولا ألقاك
أشمّكِ
وانتِ لستِ معي
أيّتها المبتلّةُ
بأحزاني
الهاربةُ
من حروفي
الواقفةُ
في هفواتِ لساني
وسجعِ آياتي
في كتبِ النسيان.
****
نافرة انت كقطاة في شرك مفطوم
أولمتْها موجةٌ حاورتْها رياحُ الذاكرة
احاذرُ ضبابَك لأمسكَ
منه سراجَ ضلالي
واطفيء خطوتي
لأعبّدَ درباِ لمنفايَ
او صراخاً للموتى
او فردوساً للاقفاص
فمن انت
ايتها العجلى في اقبيةِ الحكمة؟
الواقفةُ في منتصفِ المحنة
تشيرينَ للعابرين
باصابعَ جسرٍ ينزفُ
عاشقيكِ
****
حضورُك قلقٌ أيتمتْه النجومُ
موتُك حياةٌ
ظلالك ضوءٌ
رجسُك وضوءٌ
فمن يفركُ روحي لتسيلَ عند بابك ؟
انت غيمةُ حزنّ
ورغيفُ صلاة ٍ
فكيف اخرجُ منّي اليك ؟
حائرٌ أنا
أيصيرُ صمتي دمعاً لمرقاكِ؟
أوهامي مازلتْ
مستغرقةً بتلفّتِها
كيف إجدُ ضوءاً وامسكُ ظلّي به؟
****
تأتين
كاجراس وهم في عراء
فكيف لي ان ارفق بي؟
وانت معي
غرّي غيري
بخيلائك او بنثيثك
لا وقت لدي
بما تبقى من هطولي
ولا مزامير تحرق انينها
في اعشابي
ولا سفن
لقد سرقتها الاشرعة في السواحل
تأتين ..........
كيف لي ان اراك صرخة ?!
او اصعد اليك
لألمسكِ حيث
لم تكوني هناك
****
يا نديمي
من نحن? !
أنتِ غيمة ٌ
تنثّ عطرا على أعشابِ
حقيقتنا
انا مسافرٌ
أضاع قطارَه اللاهث
فوق قضبان الروح
فمن نحن؟!
والارضُ تبكي
الدموعُ بريدٌ
الجروحُ صلواتٌ
ونحن
في أول الطريق
نثارُ اغنيةٍ يتيمةٍ
وآهاتُ ظلالٍ نائمةٍ
أنحنُ رعاةُ الرمادِ الطالعِ
من عيونُ الراحلين? !
****
هذا الذي لا اراه ولا ترونه
اوحى لنا ما قاله الفلك الى الامطار
ما زال يحمل فوق ظهره اهات موتانا
ويبتكر الاحلام:
-فلكه المثقوب بالاغاني
- عصاه التي تغوي الافاعي
-جبه المملوء بالذئاب
- نونه الغريق في حقول اليقطين
-صليبه المعقوف فوق جدار فراغه
- قرابين الثرثرات السود في الحروب
هذا الذي لا اره ولا ترونه
اوحى للريح وقال لها : تعالي
ايتها المرآة فوق حقل الحصى
تكسري
كما احتفال البرق في الظلام
كوني سرير امرأة حبلى
وعلقي نذر الذين لم يروا
ما كان من قبل
وما سوف يكون
هو الذي
انا الذي لم اره
ولم تروه مرة في جمرة الزحام
من علمه المسرى الى القرابين؟
-
ادنُ منَي انني ٱوقِدُ صبرا
واحترقْ فيّ احترقْ
قبل ان نصبحَ امرا
عبثا تهربُ مني