فأنا البدويةُ الهائمةُ
في عُشق الرمال
أرسمُ فيها لوحاتي
فتزدانُ قلقاً في الروح
لتحملها الريحُ
حيثُ الخوف الراكد
في كلِّ الطرق الموعودةِ
بالحبِّ
لاتلمني لمّا يتوحدُ العمرُ
من ماضٍ لحاضر
وأمواجٍ مُرةٍ
تُطيقُ الملحَ في كلِّ صوبٍ
فأنا الوجلةُ
حين تهتَّزُ خيامي
أنا البدويةُ المذعنةُ
للمسات الليل
لمّا يلفُّني بغطاءٍ أصفرَ
ليرومَ هطولَ القمر
عند ضفافهِ
الراسيةِ بدمي
دعني معهُ
لأُرممَّ ماتبقّى منها
أيامي السائرات
نحو أديم الصحارى
وسراب العيون