.
سأضحك مِلْء قبضة يدي اليسرى
في العلن الذي لا يراه أحد
وأكتب ألف رسالة بالتحديد عن الحبِّ والموسيقيين
أضعها في جيب الهواء
في العلن أيضاً
العلن الذي لا تراه العيون
ولا مردة الهواجس
المسافة بيننا لا تقدر بعدد النظرات
أكتبُ
ولا بعدد الأضاحي التي يدرك الآباء معنى رمادها
ربما سهواً واحداً يختصر الظن
ويردم فكرة التلاشي بعشرين قارب
وأن العالم سحابة ليس إلا وسط فراغ الرأس
لم أضحك بلا سبب
الذباب يتلف حلوى الأولاد
وأحيانا يسخر من أنفي الكبير
ليس في العراء ما يقلق النظر
أو يكون مزحة لتفادي الغرق في الليل
ليس هناك خيط رفيع بين أفقين في التماهي
ولا شيءَ من نوادر القصص
أو حلكة صغيرة على كتف الذاهب إليك
ما من موت في ذهن سنبلة
ولا داخل قطرة مطر
لا فرق دائماً
أقول لتعب الجبين
لا فرق بين الوقوف عارياً تحت الظل أو الجلوس
لا فرق بين نصفين باردين في قاع النهر
لا فرق
هذا السيان له حكمة ولد
الأولاد حكماء
يدركون منبع الفيافي بنظرة بسيطة
وبأخرى مصب الأيام
لا فرق بين مجيئين هناك
أو هنا
لحظة انهمار التوق
ما يضحكني أيضاً
أنني لا أفرغ من اللعب مع المعيز
وأحب نسيان الصدفة والحروب
القادة العظام هواء في شبك
أو عفطة في تقدير الراعي
وفي حساب أصابع يديّ التي تحب السباحة في ماء الجداول
الخلاف بيننا ليس كبيراً
أنا أتوه في الضحك
وأنت في خلق ما لا يحصى من النجوم
كلانا شيئان نادران في الحبِّ والكوارث
_______