الكلمات التي تبخرت مني وأنا نائمة
امتصتها جدران غرفتي
البقعُ الداكنة اعترافاتٌ مريبة
مفاتيحُ عناوينَ غامضةٌ
بوحُ نفسٍ لا يطيبُ لرائحة ظلك المتسلل عبر
نافذتي المفتوحة
لائحةُ لومٍ كبيرة كديون فقير مُفلس
حزني الراشحُ طويلٌ
كنت سأرتديه قصيراً كثوب مثير
لولا خوفي من اتهامي بالتّعري على الجدران
كلماتي هذه هلوساتٌ جدارية محيّرة
غالبا ليست أنا رغم الشبه
أنا أكبر من أن أعترف بفشلي في الحبّ
لأنّ وجهك المستدير يقودني للتفكير برغيفي المسروق
أضعف من
شروعي باغتيال بلاد جعلتني أطهو موائي
المبحوح في نومي كهرة كسلى
أجبن من أن أُقدِم على شنق ذاتي الفارغة
فأكتفي بقيء حروفي كلما شاء الضجر
أن تولد قصيدة عرجاء
ضئيلة جدا في هذا الارتياب العظيم
يستوقفني لغط فضولي وحيرتي
ما الغاية القصوى من وجودي ؟!
ماذا يريد الله مني ؟!
أنا هذا العبء و الحمل الزائد في حقائبه
لا شيء أفعله هنا سوى الانتظار
أنفق في سبيله مللا وبضعة أحلام تتساقط تباعا
كأسنان شيخ مسن
لا أملك من وقتي إلا القليل
يبددني صمته وتكنسني ريح الشرود
فأين هو الطريق المؤدي للسلام