recent
أخبار ساخنة

كنت انمو نايا ناصر

كنتُ أنمو على صخرة ...

أناجي الحياة

بأن لا تخذلني بصيرةُ النّحل

قبل أن يدهسني قطارٌ مسرع


الغزلان تائهةٌ في غابتها .. 

كلُّ شيءٍ يدورُ حولي الآن 

طيورُ السُّمُان تحدقُ بي حزينةً

 تعرفني جيداً 

رقصنا ذات يومٍ ماطر حتى تبللَ ريشي !


  في طفولتي ...

أتقنتُ العَدَّ قبل أقراني

تجاوزتهم بجدولِ الضرب 

 و برهةٍ من الزّمن

بوسعِ العالمْ .. كنتُ مسرعةً إليه 

بوسعِ العالم .. 

أعدُّ أنفاسي الأخيرة و هي تغادرهُ ببطء 

مرغمةً على أن تَشُذَ عن الجسد !

 بتلاتي متناثرةٌ حولي كالشظايا

تسيلُ الدموع ...

  أواسي نفسي بأنَّ للدّماء ذاكرةً قوية 

لتحفظَ وصيتي الأخيرة !


ماذا أريد ... ؟

 سؤالٌ مربك في هذا الوقت الحرج

ماذا أريد .. ؟

 و أنتَ تنزفُ بغزارةٍ

لن يغريك الجلوس على حافةِ ضوء قمرٍ رمادي

تأكلُ قطعةً من الشوكولا الفاخرة

المرتفعاتُ تبدو مخيفةً في هذا الوقت الحرج

 ألمسُ بقدمي الأرض ..

و أتمددُ على عشبٍ ندي

فقط .. لو تصدق نبؤةُ الدّم

 لأغرقَ في قيلولةٍ أخيرة بين شقائقِ النعمان

أنتم من تستمعون إلى ندائي الاخير 

ماذا تريدون .. ؟


أذكرُ صوتي سابقاً ...

يؤلفُ الحكايا و الأغنيات 

لقبيلةٍ لم يجدها بعدْ محركُ البحث "غوغول" 

الآن كلّما فتحتُ عيني لأردد الصدى !

أسمعُ نحيبَ القبيلة

و كُلّما غبت عن الوعي أسمعُ صوتي

يؤلف الحكايا من جديد !


لأودّعَ وجهي .. أصلحُ مرآةً تعثرت معي

غير مكترثةٍ بالاختلاف

 بين الدّماء النازفة من الحادث 

و الدّماء التي سببتها المرآة 

أجمعُ وجهي قطعةً .. قطعة 

أين ابتسامتي؟!

كنت أحلمُ بأن يتمرد جسدي على ظلّهِ

يطيرُ بقوةِ سربٍ

و ينسكبُ عطشاً طائراً .. طائراً

في نهرٍ .. أشربُ

حتى تغرق ابتسامتي

مازلتُ أحلم 

وجهي أحجيةٌ ناقصة !


الآن بعد أن مرَّ القطارُ على جسدي

 أتمنى لهُ عبوراً آمناً  !

 الضغينةُ لا تعيشُ مع الموت !


أيُها الموت ..

إن كنتَ عازماً الاستيلاء على النفس الأخير

خُذني خفيفةً من أعبائي

 أيتها الأرض تَقبليني  

بكلِّ رحابةِ صدر 

أعدكِ بأنني سأرمي مرآتي ..

دفتر مذكراتي .. 

قيودي ..  و أجنحتي !

بجعبةٍ فارغةٍ سآتيكِ

فيتسعُ قبري دون أن أضغطَ على رحمك !

و أتاكدُ بأن لا يبصقني مرةً أخرى 

وردةً مبصرةً ... على سكةِ الحديد !

google-playkhamsatmostaqltradent