recent
أخبار ساخنة

دمعتان عند ضريح أمير المؤمنين عليه السلام / رعد زامل

دمعتان عند ضريح أمير المؤمنين عليه السلام 
1
أي القصائد اتلوها
وأعتذر
كيف السبيل وأنت النازف الاثر
من اي جرح يطل الشعر
معتذرا
وما اعتذاري
وأنت الحي والخبر
اي الازاهير اكليلا تحط على
هذا الضريح
وفيه الشاهق العطر
مررت بالكوفة الحمراء
اسالها
هل تذكر الكوفة الحمراء
من عبروا
جسر الخلود خفافا
بعدما كسروا 
قيد الظلام وأوفوا الشمس
 ما نذروا 
من لي مثلك شيخ 
في ازقتها
يلوي الزمان ويطويه ويختصر
من لي بمثلك صقر ريشه ورع
ادنى قوادمه العلياء والظفر
من لي وذا سعفنا المجروح
ينكره النخل والظل
والاهلون والمطر
من لي وأنهارنا الثكلى
يعكرها
دمع الضفاف ودود الارض
والتتر
يا جرح محنتنا الكبرى
وجمرتها
للان تحت الثرى بالحق تستعر
يا أول النور ميلادا بكعبتها
ويا شهيدا يعزي شخصه القدر
الم تكن للعراقيين 
خيمتهم 
تحنو اذا وصلوا
تبكي اذا عثروا
فها هم اليوم اطفالا تبعثرهم
يد الرزايا
وايتاما وان كبروا
وحسبهم وعزاء الشمس
في غدها
بأنهم كسروا الدنيا وما انكسروا

2
قل للفرات عن اللظى في أضلعي
                   أدموعه الأمواج ذي أم أدمعي
ما للدموع على الضفاف ونهرها
                     من أوّل المجرى ذبيحُ المنبع 
جفَّ الحمامُ على الفصول وصوتهُ
للآن مذبوحُ الصدى في مسمعي
يذوي الحمام على الفرات ومثلهُ
يذوي الفرات على الحسين اذا نعي
دمعي على آل الرسول محمدٍ
صنوٌ لدمع النائحات السجع 
ما قيل قد نزل الحسين بكربلا
                         إلا وقام حمامها ينعى معي
ما زال صوت للحسين على المدى
                     حراً يطلُّ من الجهات الأربعِ
صوت كأن الرعدَ من اصدائه 
               كلا يصيح على الدعي ابن الدعي
google-playkhamsatmostaqltradent