معلّقةٌ بإحرامي الحروفُ
وحولَ مقامِكَ الأعلى تطوفُ
تطوفُ تطوفُ حتّى لا تراها
فقد وارى مفاتنَها الشُّفوفُ
وعن عينيكَ يا وجعَ المرايا
سيحجبُها بشقّيهِ الكسفوفُ
وأعني المعنيينِ فبي حياءٌ
تذوبُ أمامَ رقتهِ الوصوفُ
ولي نورٌ إذا كشّفتُ يهوي
كما تهوي على القتلى السيوفُ
أغارُ عليكَ من وقَفَات شعري
لديكَ وليس يُخجلني الوقوفُ
ومن شوقي إليكَ وأنت أدرى
بما في البالِ لو قستِ الظروفُ
أعاندُ فيكَ إحساسي وأنسى
بأنّ مصيبتي القلبُ العطوفُ
وغيرَكَ لا تزفُّ غداةَ أغفو
إلى عينيَّ في الحُلْمِ الطيوفُ
فُطِرتُ على الفرادةِ حُزن نايٍ
سماويٍّ تخاصمُهُ الدفوفُ
فلن يُنسيكَ إن رحلتْ(جمانا)
هوى(هندٍ)ولن تُغني (الهنوفُ)
نُقاتل عن كرامتِنا الرزايا
إذا مُرّغن في الأرضِ الأُنوفُ
وهذي الدارُ تعرفُنا تماماً
فملّاكٌ عليها لا ضيوفُ
ففي أقصى الجنوبِ لنا أيادٍ
وفي أقصى الشمال لنا كفوفُ
ولو كُشفتْ بيوتُ الناسِ طُرّاً
سترناها ويا نعمَ السقوفُ