لم اره يوما وما رآني
لكنه معي
يبحث عن غيابه في ضجر الاغاني
وحين جاء وآكتفى بلغة المطر
وسجدة الاشارة
اومأ لي بإصبع مبتور :
إقرأْ معي طلسم الاياب
فقد تراني دمعة في قفص الرياح
او شبحا في غفلة العبارة
**
اقلَب الامور
علّني
اعثرُ عنك في الضلال
امجَدُ الافاق
علَني
أشيرُ لي بقبس من فحمك المضيء
لأفتحَ الخراب
وارسمَ الاماني
دما على الابواب
***
لم اره يوما وقد رآني
وما علمت يوما كيف نام في المرآة
متى اذن سقاني؟ !
***
ياسيدي
ضاقت بي العبارة
وانفلتت حبالُها
تبحث عن مأوى لها في عصمة الخسارة
فكم وددت ان ارى المستور
من غير سحر
او رقى
لكن بابا ماسكا عراه
يشير للغيوم:
هيَا آعبري
قد غاب من غاب
فلا جدال في الغياب
ضاقت بنا الابواب
فكيف لا تضيق عندك العبارة
****
وحينما الححت قارعا
وما استجار بالصدى المحرابُ
قال لي :
اصنع نهارا صائما
من خشب مسحور
ومن دماء غضة تمور
ادخلْ
وقبَلْ اكرة المجهول
ذاك هو الباب الذي
ما مثله ابواب