تفتيشٌ في العبث
أليس من البذاءة،
أن يُسلّم المرء أمره،
لقدمين؟
حين تتساوى الرأس
مع القدم،
لا يحتاج النائم لرأسه،
و السائرُ لحتفهِ
لا يحتاج لقدميه؛
عندَ النهاية الحتميّة
يحتاجُ الفردُ
أن يبسطَ يديه.
كالعائدِ من التعب.
عليّ أن اعتذرَ لقلبي المتآكل،
كالزمن،
كان ضحية ..
لوحشة الدروب.
كل مرّةٍ
تحملني قدماي،
نحو ضياع مُستحْدَث،
يوم أمس،
ضعت..
داخل جسدي؛
أيائلُ سودٌ،
تتقافز،
كثبانٌ رملية،
تعوي،
أدغالٌ و سعادينُ،
عظامٌ و فِراء،
صعبٌ أن يتحولَ،
مضمون الفرد،
إلى غابة،
كل ذلك لأننا نحاول
أن نجدَ ذواتنا
اقتراب الفرد من ذاته
تفتيشٌ في العبث!
لولا العقل،
لكنتُ، الآن، سعيدًا
لكنّه يمنعني دائما
من الانتحار!