قاربٌ موسيقي
_______________________
رأيتكِ ذات طيفٍ تلوحينَ لي من "روما"
فخرجتُ حافياً من قريتي
الدروب تداعب أقدامي
وسعف النخيل يمشطُ شعري بهدولهِ
مسافات بعيدة قطعتها
وانا أسير على متن دندنة غنائية
تجاوزت نهايات المدن
ووضعتُ أقدامي ببدايات الصحاري
غير مبالٍ لعواء الذئاب من البعيد اللامرئي
وصلت لماءٍ يمتدُ طوال الأنظار
وناديتُ أيا محيط
سأجتازُ مائكَ المخيف بـقاربٍ موسيقي
هل ستغرق بي أم سأغرقُ فيك
منهمكاً أفتش في الثلج
عن طريق يأخذُ بي نحو روما
هارباً من الطيف أوقظني
لسعُ إنجمادٍ بأقدامي العارية
بنصفٍ يقظٍ
فتحتُ نافذةُ الأجفان
ورأيت أمي واقفةً قرب الباب
فـقلت لها يا روما
أوليست كل الطرق تَـؤدي إلــيكِ
لِمَ الثلج بلا طريق
حيدر تركي / العراق