recent
أخبار ساخنة

ملامحكِ وكآبتي محمد خليل

" ملامحكِ و كآبتي" 


صوتي في الضبابِ 

يسافرُ للشتاء حقلاً من المراثي وخيبات الردى 

ما كان لهذا موعدٌ

غير ما يفضحهُ الشباكَ 

و ملامح السجائر و الكآبة

تنأى كالقصائدِ والحزن الشفيف 

يسطرها الدمعُ كالماءِ فوق الزجاج 

الضاحكُ للأضواء 

بينما تنزلُ ثقيلةٌ

إلى الأرضِ الندية 

مثل ما ينبتُ الماء فيها

أنا أبكي لأُثبتَ للسماء حزني . 


أنهُ حقلٌ ملغمٌ ما بذاكرتي وفمي  

أترُكي الورد ليقبلهُ الندى 

فـ أنا محاطٌ بأزمنةً ضيقةً

لا تفقأُ طريقٌ للحياة 

ولا منفذٌ لها يسرحُ ذكراكِ ويخلي سبيله 

إلى لقاءكِ أعدُ جنازتي 

أعرف إنكِ تزرعين ليَّ الأرض هناك بالقُبلِ و الأحضان 

كيف يموت الفارسُ المنتصر ؟! كيفما أردتِ .

أنا لن يأخذني إلى حبكِ 

سوى الميتين العارفين بالحربِ و الشهادة 

حقلٌ ملغمٌ بالهمومِ سأطوي الأرض عبرهُ في الشتاء 

من فمي إلى يوم تبعثين.


#محمد_خليل

google-playkhamsatmostaqltradent