recent
أخبار ساخنة

مريم الأحمد (تقليدية)

تقليدية في كل شيء
أمشي إلى الأمام
و عقلي يفكر بالوراء
أجلس تحت عمود الإنارة برفقة عجوزٍ حزينة
لا تذكر أني ابنتها.

أقطع أصابع الملل و أنا أتثاءب ظهراً!
أعدّ سلطة البقدونس بشرود! 
و أستبعد ورقات قلبي الصفراء
من حزمة التأملات
الغضة! 

أتملق بائع الكتب بابتسامة تساعده على القراءة في ضباب الفكرة الثقيل.

أتمدد ليلاً على سرير تحت النافذة.
من شق صغير تهرب كلمات صلاتي إلى صدر الله مباشرة لتغط في موت عميق.

تقليدية مثل كل النساء و مسكينة..
أقشر البصل و أقطع اللفت للمخلل.. لا أرى ظهري إلا في مرآة..
تقليدية.. أتسلى بوميض القداحة حين تنقطع الكهرباء.. و أفرط في وضع الههههههههه  كتعليق على النصوص السخيفة .

لا أعرف حجمي الحقيقي.. 
حين يتملقني الأصدقاء الشعراء بقولهم " راااااائع" أصبح بحجم سفينة سياحية تختال عند الغسق،
و حين يتجاهل الآخرون نصّي، أطلي وجهي بالخيبة و الشتائم.
ليس لدي رموش مستعارة و لا أظافر تركيب..

أخجل من تصوير يدي، فلستُ أعتني بأظافري.
تقليدية لا أستعمل القفازات المطاطية حين أفرك الدهن عن الموقد او حين أكتب نصاً على هذه الشاشة.

قصيرة القامة مثل شجرة ورد محصورة بين صنوبرتين،
نحيلة ك ابتسامة أمي و هي تعدّ المتاع لترحل من بيت إلى بيت!
تعيسة و تقليدية، أساعد المشردين عن طيب خاطر!. أتوق لتربية قصيدة شقراء  تكسر ما تبقى من مزهريات على رف القلب.

تقليدية مثل كل النساء اللواتي أعرفهن، نتذمر من أعمال البيت ثم نغني لحناً عاطفياً عن وجع القلب.

تقليدية، لا أحب تصحيح الأخطاء إلا باللون الأحمر! هكذا تفعل المعلمات!
و أعرف
أعرف
أن زنبقة الشعر
في روحي
لا يراها
أحد!
... 
google-playkhamsatmostaqltradent