---------------
كلَّ ليلةٍ
أُصافحُ عزلَتي
أُسامرُ أشباحَ الأفكارِ
أُحدَّثُ رفقاءَ لي صامتين
كلَّما توددتُ إليهم
أعادوا لي صَدى صَوتي
أتأملُ في سماءٍ من حجر
كلَّما رفعتُ نظري
تذكرتُ سِجني
فارتدَّ البصر
ياترى
هل ستمطرُ يوماً
بالنَّدى
كفوفُ القدر ؟!
٭٭٭
أعانقُ الحزنَ
كقلبٍ محترقٍ
يكظم نَبَضَ صرخاتِهِ
يتوالدُ حُزني
يطفو فوقَ وجهي
كزنابقِ الماءِ
كم قلتُ لكِ خذيني
خذيني إليكِ
خذيني بينَ ذراعيكِ
فأِنَّ هذا الهواءَ الملَّغمَ
بدخانِ الإهمالِ يخنقُني
كأني قيثارةٌ تنتحبُ
لو تَنهدتُ
لقطَّعتُ أوتارَ القلوب
كفراشةٍ سُجِنت
في قبرٍ من بلورٍ
بريقُ الكرستالِ سيوفٌ
تخطفُ روحي
كم أنا محظوظٌ
بهذا الموتِ الأنيق !!!
مظفر جبار الواسطي