الى صنوّ الحق ، الامام علي ( ع )
سأطوفُ اليومَ ، بحضرةِ عشقِكَ
وأردّدُ ... بعضَ شكاوي الناس ،،
يا صنوَّ الحقِّ..
وقرينَ العدلِ ..
أيرضيكَ ما ستسمعهُ منّي ؟!
ــ مَنْ يدّعونَ قربَكَ ..
يقفونَ بعيداً عن صنوكَ وقرينك !!
أيرضيكَ ما يحدثُ الآن ..؟
ــ لم يتركوا للعصافير حبّةَ بُرٍّ
والبغضاءُ طمرت البئرَ
والنهرُ يظمأ في كلِّ حين !!
الشمعةَ التي أوقدتها لتُبددَ ظلمتنا
سُرِقَت ،،،
والناسُ حيارى فيكَ وبالضمائر الميتة !!
أيرضيكَ يا سيدي ،،،؟!
ــ لم يعدْ للمالِ بيتٌ ،،فكلاهما سُرِقا !!
والشوارعُ خيّمَ الفقرُ عليها ،،
امتلأت يتامى وقمامة !!
القلوب اعتلاها الصدأ ،،
والنفوس تحجّرت ،،
والسوء يحمل سيفه ،،
ويدور في كلِّ مكان !!
يا سيدي ،،،
لم يعد ثمّة أملٌ سواكَ ،،
سواك أنت فقط
لهذا ....
سأظلّ أطوفُ بحضرة عشقكَ
شاكياً ،،،،
باكياً ،،،،
صارخاً :-
أينك الآن يا أيها العدل الإلهي ؟؟!!
