خلف غموض عيني فضاء
مجرةٌ في مخيلتي
بعيدة تلمع في السماء
يُسْتَدَلْ بها ظلام الصحراء
يبهتُ بريقُها في القربِ اللاذعِ
شهُبٌ تتْبَعُها عَولّمة
صرخت بوجهِ الصمت
علّها تخجل مني الأيام
حجرٌ شفافٌ في معصمي
لامعٌ مثل النجم
نُقِشَ عليه خريطة الدنيا
من الشرق حتى الغرب
أضاء حياتي فرحا
حتى مُلِأتْ الامتعة نجمات تلوح لي
نجم أسميته تجربة
وآخرٌ كُنيته عِلْم
يتلوه نجم العمل
يُزَاحمه نجم الملل
فيصيبني مرض الرتابة
نجمتي الأوفى منقذتي
والسجدة في الخلوة ثاقبة في الظلمات
تتخاطر ألأفئدة بفضلها
حَضَنَ الجِفْن رمشه فغفى
رأى نجمة العِلْم تتلوى في مخاضها
أنجبتْ قلماً و طين
فكان النقش بداية تنوير
مزقت الشْهُب كِساء الظلام
كلمة بكلمة دونتُ بألواح
طنين العِلْم خيرٌ من هدوء النِيام
مسمارٌ نقش الحضارة
النمرود خطَّ على الأسوار تمرداً
عبثَ بورق البردي
فَضَاوَةُ جاهلٍ لَعُوب
فوجب رجم البوابة أنتقاماً
تبلبلتُ الألسِن لهجة لا تفقه لهجة
فما باله القلم لا يخط
أأفلس حبره أم أدمغه الرضوخ
نحن صُناع الحداثة
التاريخ مضى
فاخِتةٌ تقرأ
تُنْجب فواختاً صانعة
تُزّين سماء الله أختراعات
الفخر لا يأتي من الركود
بإرادة وصمود تُبْنى الصِروح