recent
أخبار ساخنة

أحمد الصويري (في الطّريق إليها)

في الطّريق إليها..
تمرّ المسافاتُ
مثلَ الولادةِ والموتِ
مثلَ الجراحِ 
إذا حاصرَ الملحُ صيحاتِها
موجعةْ
يفتحُ الغيمُ بعدَ غيابٍ..
حقيبةَ صدري
أدسُّ يدي…
في جيوبِ المساءِ
وأسألُ…
هل يُدركُ الوقتُ كيف…
يمدُّ لنا يدَهُ
كصلاةِ المنافقِ في سرّهِ
مُسرعةْ..
وكيف لسجّادةٍ من رماد انتظاريَ
أنْ لا تطيرَ إلى شرفةٍ
أطلقَ الوردُ فيها..
طفولتَهُ 
ثمّ أودعَ أسرارَهُ
في يدَيْ طفلةِ الربِّ
كي تزرعَهْ
كان غيمُ الغروبِ..
يسافرُ مثلي
على شتلةٍ من جناح الذّبولِ
ستخضرُّ
إنْ لوّحَ الصّبحُ
لكنّ ليلاً..
كوجهِ النّهاياتِ
هيّأَ للصّوتِ خُبزَ الجراحِ
وقبلَ رجوعِ الصّدى
وزّعَهْ…
سائراً فوق شوك النّوايا
أتيتُ
أُهدهِدُ في مهجتي
حفنةً من دُخان الحدودِ
وقلبي…
توضّأ بالصّبرِ
منذُ دموع الصِّبا
أوجعَتْها المطاراتُ..
يا صباحَ الحياةِ
الّتي نشرَتْ فوق حبل رجوعي
فساتينَها
لا تُفكّرْ كثيراً
إذا ألقتِ الشّمسُ أحلامَها
في قميصكَ…
كُنْ صوتَها
وهيَ تحكي لعينيكَ
ما كان قبلَكَ
أو قبلَها
وانفُضِ الآنَ خوفي فإنّي 
سأحملُ للرّوحِ
قبل انكسارِ الغناء بصوتِ البلابلِ
ما ضاع فيه الحنينُ
وما ضيّعَهْ
google-playkhamsatmostaqltradent