حاسرٌ انتَ
بلا نايٍ ولا دفّ.
وبلادي غطستْ في غسقِ الصمتِ
فأرداها البداة.
وضعوا في عنقِ الموتِ
مناشيرَ صلاة
ثم قالوا:
وهب الافقُ لنا هذا الشراع
مزقا تبكي
وظلّ البحر في اصواتنا
دمعةً دون قناع
يااااااا
نشيدي
أ وصدْتَ البابَ مثلي
حينما مرّ الغزاة؟!
مثل ريحٍ ذبحتْهُا عاهرة
لم تكن تعلمُ
إنّ الخطوة البكرَ صراخٌ
وصلاة
يااااا
نشيدي
لستَ تبكي
والخطى في مقبرة
خطّتِ الخوفَ عليها الاسئلة
وأنابت ما تراه
ذكرياتٍ صدئة
ثقبتْها الامنيات.
ركبتْ فوق عصاها
القافلة
ناقةً شحّت بأمشاج الفراغ
لم يعد فيها سوى موتٍ وجوع
وعيون ٌعاطلاتٌ
جرّتِ الباقين
نحو الآخرة.
يا نشيدي
خطوةً اخرى
ومهلاً
فلعلّي ساقوم
أقرعُ الناقوسَ حتى
لا يراه
فوق جسر الهمّ
َمن كان فداه
واقفا في آخر الحرف
يناجي
ربّهُ
كيف زلت قدماه.
في الحروف؟!
قدحا قد كسّرته
رهبةُ الموتِ
وتاريخُ الخفاء
في سراويل الرجال
ياااااا
نشيدي
يا تعال
.فأناشيدي عضال
عقمت
إذ لات حين الموت
تأتي التذكرة.